عفوية وبدون خطط استراتيجية للسياسيون والأحزاب انهم الشباب جيل المستقبل جيل الانقلاب على الواقع الأليم لذويهم وأهلهم وشعبهم هكذا ولدت انتفاضة آذار المجيدة من رحم أمة طال مخاضها في القهر والظلم والاستبداد وانطلق من جنينها يجوب شوارع قامشلو وكوباني عفرين ودمشق وحلب يواجه الرصاص يصدره العاري رافضا الذل والعبودية الى الأبد وكانت الدماء الكردية التي تسيل تروي تراب الوطن السوري كله لتزهر ورود ربيع ثورة الحرية والكرامة في 2011 وايضاً بآذار وكان الخالق حدد موعد ولادة الأبطـــــــال في آذار انها انتفاضة شباب شعب ثار من اجل كرامة وطن كرامة شعب لم يفكر شباب الكرد يومها كيف ستنتهي الأمور ولم يكن يعلم ان السبع سنوات التي تلي انتفاضته ستكون زلزالا يهز عرش الطغاة وبدك عرين ال الاسد زبانية البعث
نعم انهم شباب ١٢اذار ٢٠٠٤ انهم وحدهم من يستحق الاحترام والتقدير
نعم انهم شهداء انتفاضة الحرية انتفاضة العزة والكرامة انهم شعلة ثورة ٢٠١١ بعد مرور عشر سنوات هل نكتفي بإصدار البيانات لنخلد ذكراهم الا يستحقون منا وقفة شفافة مع أنفسنا ونحاسب ضميرنا ماذا قدمنا لشهداء آذار ٢٠٠٤ وهل أكملنا مشوارهم بالتضحية وحققنا جزء من أحلامهم ؟
نعم شهدائنا لا نستطيع ان نواجه أنفسنا بالحقيقة المرة لن نتمكن من صون دماءكم التي سالت في آذار ولم ولن نستطيع فعل اي شيء فنحن شعب مقهور مغلوب على أمره لا حول ولا قوة له في ظل الاستبداد الذي تغلغل في نفوسنا ففي نفس كل قائد سياسي منا مستبد صغير يطمح لان يكون سيدا كبيرا حتى ولو على حساب دماءكم الطاهرة
عبد العزيز التمو 12.03.2014