عبدالسلام أحمد لـ كوردستريت : لا صحة لتصريحات بشار الأسد … ولن ينجح أي مؤتمر لا تشارك فيه”الإدارة الذاتية الديمقراطية “

كوردستريت – روج أوسي / في لقاء صريح و بدون قيود مع القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM حول آخر المستجدات السياسية والميدانية في المنطقة , أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية . .

.

أكد ” أحمد ” في بداية اللقاء بأنه لا صحة لما يشاع حول منعهم لأي نشاط ولأي كيان سياسي على أرض روج آفاي كوردستان , مضيفاً بأنه يجب أن يحصل المنظمون على الترخيص القانوني , فمن المعروف أن هناك قانون للتظاهر , فعلى المجلس أن يتقدم بطلب رسمي لبلدية المنطقة التي ستقام فيها التظاهرة أو الاعتصام أو الفعالية , معللاً ذلك بأن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة وحساسة , وتتربص بها المجموعات الإرهابية وهناك محاذير أمنية , حيث في أرقى الدول هناك قانون للتظاهر , بحسب ” احمد” يجب أن يوضع ذلك في الإطار القانوني , ولا يمكن ترك الأمر لم يشاء أن يتظاهر أو يعتصم في ظل هذه الظروف الأمنية ” حسب تعبيره ” . .

.

مشيراً بأن هناك واجبات على “الإدارة الذاتية” تنفيذها , ويتوجب على الذي يتقدم بالترخيص أن يحدد مكان وزمان التظاهرة , وعدد المتظاهرين , وبعدها يقع على عاتق البلدية تأمين كافة المستلزمات لحمايتهم كسيارة الإسعاف تحسباً لأي طارئ ” … فالمظاهرة على حدّ قوله ” معروفة في النظم الديمقراطية , التي تعتمد القوانين , وعلى الجميع احترامها , واحترام قراراتها . .

.

وحول المؤتمر المزمع عقده غداً في مدينة ديرك , والذي ستجتمع فيه العديد من القوى المعارضة في الداخل ,  لفت  ” القيادي الكوردي ” أنهم يعدون لهذا المؤتمر منذ فترة , وهي فكرة حركة المجتمع الديمقراطي , وأنهم وجهوا في 15/ 8 نداءات إلى كل الفعاليات المجتمعية والكيانات السياسية والشخصيات المعارضة وجميع الفعاليات والقوى الثورية المؤمنة بالحل السلمي … فهم مدعوون بحسب تعبيره  إلى الحوار والبحث عن توافقات ورؤية مشتركة , والمشاركون في المؤتمر هم ” الكتلة السياسية ضمن الإدارة الذاتية – تيار القمح – كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكوردية في سوريا – عهد الكرامة والحقوق – التحالف الوطني – قوات سوريا الديمقراطية – الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا …

.

مؤكداً بأنهم لم يرسلوا دعوة للمجلس الوطني الكوردي , إنما قاموا بتوجيه دعوة لكل الذين يؤمنون بالحل السلمي . .

.

أما عن التدخل الروسي في سوريا فقد  اوضخ  ”  السياسي الكوردي ” بأن روسيا ومنذ بداية الأحداث موجودة على خط المواجهة , لا بل كانت الحكومة الروسية تشارك النظام السوري في غرفة العمليات , لكن من وراء الستار , فيما بعد عندما تطورت الأحداث , وتوسعت مساحة المعارك ودخلت المجموعات الإرهابية و أيضاً الميليشيات المذهبية على الساحة السورية , فتحولت إلى ساحة صراع دولي , مشيراً بأنه من المعروف أن لروسيا علاقات إستراتيجية مع النظام السوري , ووقعت اتفاق تعاون مشترك في عهد حافظ الأسد وفي عهد بشار الأسد ,وتدخلت روسيا بناء على دعوة من النظام السوري , حيث لهم مصالحهم و حساباتهم في سوريا , حيث أنها بالنسبة لهم قاعدة متقدمة في الشرق الأوسط وقاعدة إستراتيجية , لذلك اليوم وبحسب تعبيره يجدون أنفسهم المعنيون في سوريا , ولهم مبرراتهم وحججهم , ويدعون أنهم جاؤوا لمحاربة الإرهاب , وبما أن هناك العشرات بل المئات من العناصر الروسية والقوقازية يقاتلون اليوم على الساحة السورية وللروس أجنداتهم و حساباتهم ومصالحهم في سوريا . .

.

وفيما إذا كانوا يتلقون دعماً من روسيا أكد ” القيادي في TEV-DEM ” بأنه ليس لديه أي معلوما ت بهذا الشأن , وأن روسيا كدولة عظمى في المنطقة معنية بالملف السوري , و كأي قوة دولية لها علاقات موجودة من الناحية الدبلوماسية , وحتى أنه من المزمع أن تقوم الإدارة الذاتية بفتح مكتب لها في موسكو , لكن حقيقة ليس صحيحاً أن القوات العسكرية تلقت دعماً أو ما شابه ذلك , مشيراً بأنه يجب أن يوجه هذا السؤال لقوات سوريا الديمقراطية , أما هم في الإدارة الذاتية فلم يتلقوا أية مساعدات منها . .

.

وبخصوص تصريح بشار الأسد الأخير حول تقديمه الدعم للقوات الكوردية في مواجهة الإرهاب , أكد   بأنه سمعوا كثيراً مثل هذه التصريحات من النظام السوري , ومن بشار الأسد , ولكنها غير صحيحة أبداً , أن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب لم تتلقى أية أسلحة … وبحسب قوله “حدث صدام مع جيش النظام في الحسكة وعفرين وكوباني وكرزيرو , مجدداً تأكيده بأنه لا صحة لهذه التصريحات , وأنها تأتي لخدمة مصالح النظام في هذا الشأن ” حسب رويته ” . .

.

أما بالنسبة لمؤتمر الرياض , فقد أكد ” القيادي الكوردي ” بأنه بعد فشل الكيانات السياسية التي ادعت بأنها تمثل الثورة السورية , وبعد التدخل الروسي تسارعت وتيرة الحراك الدبلوماسي لإيجاد مخرج للنفق الذي دخلته البلاد…

من خلال تشكيل كيان سياسي يخرج برؤية موحدة للتفاوض وفق نتائج مؤتمر فيينا .. .

.

مضيفاً بأنه ليس لغالبيتهم القوة الفاعلة على الأرض , والتشكيلات العسكرية التي حضرت أيضاً هي تشكيلات إرهابية مصنفة على قائمة الإرهاب , بعد فشل الجيش الحر وفقدانه للساحة العسكرية لصالح التنظيمات الجهادية الإرهابية .

.

مؤكداً بأن هؤلاء المجتمعون في السعودية يحاولون تلميع وجه هذه التنظيمات وإعادة تسويقها مجدداً , على أنها قوات معتدلة . أما بالنسبة لعدم دعوتهم فقد اعتبر ” أحمد ” أن السعودية وقطر و تركيا يقفون وراء ذلك , وأيضاً الائتلاف الذي يتخذ موقفاً معادياً . .  مشدداً في الوقت ذاته بأن الكورد لم يحضروا المؤتمر لأنه لم يتم توجيه دعوة لهم , وحتى الأشخاص الذين سيحضروا لن يحضروا باسم المجلس الوطني الكوردي بل سيحضرون باسم الائتلاف . معبراً عن اعتقاده بأن المؤتمر لن يحظى بالنجاح , وذلك لعدم دعوته للقوى الفاعلة على الأرض , والتي لها اليد الطولى في تغيير المعادلة السياسية والعسكرية …

.

مشيراً بأنهم قوة فاعلة في المعادلة السورية , وسيفشل كل مؤتمر لا تشارك فيه الإدارة الذاتية الديمقراطية . . وعن الأسباب الكامنة وراء حملة الاعتقالات التي طالت الشباب الكورد أثناء تشييع جنازات البيشمركة , صرح ” السياسي الكوردي ” بأن الموضوع ليس موضوع الشباب بل أن هناك قانون يطبق في منطقة روج آفا على حد قوله , والجميع ملزم باحترام هذه القوانين , فالشاب الذي لم يؤد واجبه , ولم يلتحق بالجندية , يجب أن يطبق عليه القانون , ويقاد إلى الثكنات العسكرية , ليؤدي واجب الدفاع الذاتي , فهو مطبق على كل شاب تتوفر فيه الشروط العمرية والبدنية وغيرها … .

.

وعند الاستفهام منه بأنه كان من ضمن المعتقلين كبار في السن , أكد ” القيادي في TEV-DEM ” بأنه حقيقة لا يعرف عددهم … مجدداً في الوقت ذاته تأكيده بأنه بخصوص الاعتصامات والتظاهرات هناك قوانين تنظمها , ويجب معاقبة المخالفين , مضيفاً بأنه لا يمكنهم ترك الحبل على الغارب …

.

مستشهداً بمجزرة نوروز في مدينة الحسكة , حيث أنه حتى الآن لم تتم محاسبة المسؤولين , بالرغم من كل الدعوات والتحذيرات من قبلهم لعدم إقامة تجمعات , والتي من المتوقع أن تستهدفها التجمعات الإرهابية ….

.

معرباً عن اسفه في ختام لقائه مع كوردستريت بانه ” وقعت المجزرة وإلى الآن لم يتم محاسبة المسؤولين في ENKS وكذلك في TEV-DEM ولم يتم سؤالهم , وكذلك حتى الذي دعوا إلى إقامة نوروز , على الرغم من أنه كانت هناك تعليمات بعدم التجمع و التظاهر و الاحتفال ” حسب تعبير أحمد ” .