كوردستريت|| #العلم والتكنولوجيا
كشف عالم سوري علاجًا جديدًا للسرطان يعتمد على تحفيز الجهاز المناعي، مما يقلل من الحاجة للجرعات الكيميائية أو التدخل الجراحي.
العلاج، المسمى “الكيفيران القلوي” أو “قنبلة السكر”، تم تطويره من قبل العالم إبراهيم الشعار وفريقه. يهدف العلاج إلى تحقيق نتائج إيجابية في علاج سرطانات الرئة والثدي والساركوما (نوع نادر من الأورام يصيب الأنسجة الضامة مثل العضلات أو الدهون أو الأعصاب أو الأوعية الدموية).
يشرح الشعار أن “الأورام السرطانية لديها القدرة على تعطيل عمل الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى فشل العلاج الكيميائي. العلاج الجديد يكشف هذه الخلايا السرطانية للجهاز المناعي ليتمكن من التعامل معها باستخدام ما يعرف بـ(الاستقلاب الموجه)، وهو أسلوب من أساليب العلاج الذكي”.
وأضاف الشعار لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “قنبلة السكر” تعيد تفعيل الجهاز المناعي لرؤية الأورام وتدميرها دون التأثير على الخلايا السليمة، مستغلين الطاقة لقتل الخلايا السرطانية من الداخل. ويمنع العلاج الخلايا السرطانية من إنشاء قنوات لضمان وصول الدم لها، مما يؤدي لموتها.
تم اختبار العلاج على حالات سرطان الثدي والرئة والساركوما، وأثبت فعاليته في 70% من الحالات التي شملت 700 مريضًا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وسيتم نشر نتائج هذه التجارب قريبًا.
حول تسويق الابتكار، أشار الشعار إلى أن العلاج يمر بخمس مراحل من الدراسات السريرية، وقد انتهت المرحلة الثالثة. سيسعى الفريق لنشر النتائج في مجلات علمية محكَّمة، ليتم تبني العلاج من قبل شركات عالمية وتطبيقه على عينات أكبر، والحصول على التراخيص اللازمة لإنتاج الدواء.
أوضح الشعار أن العلاج يمكن استخدامه بعد العلاج الكيميائي أو الجراحي لتقليل فرص عودة المرض، ويمكن استخدامه منذ البداية لمن يرفضون العلاجات الكيميائية، خاصة لمرضى سرطان الثدي، مما يجنبهم عمليات الاستئصال.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية للعلاج بسيطة ومحدودة، مؤكداً أن العلاج يكشف طرق تهرب الخلايا السرطانية من العلاج المناعي.