
كوردستريت|| مقالات
.
كان واضحا لكل متتبع ومهتم بالامور الدينية ودورعلماء الشريعة وشيوخ الطريقة وتمسكهم الاعمى بالقران وفرض ما ورد فيها دون السؤال على المسلمين كان السبب في غلق جميع الابواب المعرفية والتي كانوا يصرون عليها بانها شيطانية
الى درجة ملاحقة الابوين لابنائهم بالابتعاد عن تلك الكتب التي كانت تنمي الفكر ـ الشيطانية خوفا على ابنائهم منها.
.
الامر الذي كان يسرع بظهور الحركات الحاكمية ـ او بالسير على الشريعة دون غيرها
وهذا ما تسبب في ظهور البغدادي والاعلان من قبله على الخلافة في سورية والعراق ـ ارهابي داعش.
وليس كما يدعون كذبا بان الدول الغربية هي التي وقفت مع ارهابي داعش بينما العكس هو الصحيح فهم ضد الارهاب لانه يشكل الخطر على امنهم .
.
اما المستفيدين منها هم زعماء الحكومات الشوفينية وملوك البترول المسيطرين على القرار ونهب الثروات .
والدليل توسعت دائرة اتباعها واغلبهم كانوا من الدول الخليجية والعربية وقاموا بضرب اعناق كل من لم يوافقهم او حتى من لم يشاركهم او حتى من سكتوا ليحموا انفسهم
وارتكبوا الجرائم البشعة بحق كل من كانوا يقفون ضد تلك الانظمة وملوك الظلام اولا
.
والمصيبة كانوا يغطون عليها برفع علمهم الاسود وينبحون وبشكل وحشي
الله اكبر والمكتوب عليه ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) الذي كان مصدر الراحة للملوك وحكام الاغلبية العربية وحتى التركية والفارسية !.
حيث كان القصد من خلف ظهورهم العودة بنا جميعا من خلال تلك الجرائم البشعة التي ارتكبوها بكل قسوة والمدانة
.
حيث تم حرق البشر وهم احياء والتمثيل في جثث قتلاهم وقطع الاعناق والاصرار بالعودة الى الحاكمية الاسلامية التي لا تعترف الا بحكم الله وشريعته التي كانت تعود الى القرن في القرن السابع الميلادي .
لذلك تلك الممارسات الاجرامية كان السبب الرئيسي في تقليص دور المفكرين والاحرار والعلماء واصحاب الراي والضمير وحتى هروب التجار والاختصاصيين والاعلاميين واليساريين وغيرهم ممن رفضوا البغدادي وقطيعه الغارق في دم الابرياء .
السؤال : من كان المستفيد من ظهور البغدادي ومما ارتكبه من الوحشية ارهابي قطيعه بحق شعوبنا البريئة ؟.
.
حسب قناعتي كان رجالات الدين وشيوخ المسلمين والمشرعين واعلامهم الاسود من المتخلفين والا علاميين والمصورين المصرين على بقائنا في عصر الجاهلية من الذين كانوا الدرع الواقي والحامين للحكومات العربية وملوكها في عموم المنطقة من خلال توجهات مخابرتها القاتلة لكل نفس حري وحقوقي وديمقراطي .
علما الخطاب القراني : هو العدالة المساواة الحقوق ولا فرق بين عجمي وعربي الا بالتقوى
.
لذلك كان القصد الاخر من خلف ظهور ارهابي داعش هو دفعنا بالتوجه نحو التمسك من قبلنا بالانظمة الفاشية والعنصرية والطائفية وملوك القرن السابع ونحن قابلين بهم صاغرين بالاضافة الى توجهات ارهابي داعش كانت محاربة وقتل الكوردي العبيد الفار لعودته الى سيده وملوكه العرب والترك والفرس.
وما ارتكب من الفظائع في اقليم كردستان ومن المجازر بحق الكوردي وابنائه الايزيديين بتلك الوحشية حيث تم الاغتصاب امام الاهالي وسبي النساء وخطفهم وقتل كل من وصل اليه ايديهم او طلقة بندقيتهم القاتلة للابرياء
.
مما اكد على ان ظهور داعش كانت لاسباب سياسية وعنصرية ودينية بحتة باعتبار الاغلبية الكوردية هم من الاسلام السنة . ولكنهم تجاهلوها لاسباب عنصرية وقومية , وسياسية بحتة اي الدين كان الغطاء على جرائمهم كما هي العادة
لذلك علينا بالنضال على وضع الحد لتلك الانظمة الفاشة وملوك الظلام والاصرار على بقاء الدين في الجامع وابعاده عن السياسة لتخليص شعبنا من الفاشيين والحركات الاصولية التي تتربص بالاحرار وكل امر جديد يفند اكاذيبهم وادعاءاتهم الباطلة !
11 ايلول 2018
عبد القهار رمكو