كوردستريت|| وكالات
قال علي أصغر حاجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، الذي يترأس الوفد الإيراني في المحادثات بشأن سوريا في “أستانا”، إن وفود روسيا وسوريا وتركيا وإيران وافقت على مواصلة العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأضاف حاجي لوكالة “سبوتنيك”: “تم إجراء الاستعدادات للعمل، تبادلنا وجهات النظر بشأن هذه المسألة. وبطبيعة الحال، لم نكن نتوقع أن نتمكن من تحقيق تقدم كامل في اجتماع واحد فقط، ولكن من المهم أن يبدأ العمل. اتفقنا على مواصلة المفاوضات”.
كما أعرب الدبلوماسي عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم في العمل على تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وأضاف: “روسيا وإيران وسوريا وتركيا تريد عقد لقاء آخر على مستوى نواب وزراء الخارجية، وإذا تطلب الأمر ولقاء وزاري”.
وقال: “ليس لدينا أي وقت خاص، حددناه (اجتماع وزراء الخارجية). ومع ذلك، يوجد الآن اجتماع آخر لنواب وزراء الخارجية على جدول الأعمال. ولكن إذا لزم الأمر، يمكننا عقد اجتماع الوزراء في هذه الفترة، ليست هناك مشاكل في ذلك”.
وأفاد بأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق يعني ضمنا مناقشة قضية اللاجئين وأمن الحدود ووجود تركيا في سوريا.
ووفقا له، فإن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس عملية بسيطة ولها أبعاد متعددة في آن واحد.
وأضاف، في حديثه لـ “سبوتنيك”: “نحاول التحرك في هذا الاتجاه خطوة بخطوة، وهناك العديد من القضايا مثل مكافحة الإرهاب، والتعاون التجاري، واللاجئين، وهي من مشاكل تركيا، قضية أمن الحدود، والوجود العسكري التركي في سوريا”.
واستضافت أستانا، يوم أمس الثلاثاء، 20 حزيران/ يونيو الجاري، اجتماعا رباعي الأطراف على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران حول تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ومن روسيا شارك نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في المحادثات، ومن تركيا، نائب وزير الخارجية، بوراك أكشابار، ومن سوريا نائب وزير الخارجية، أيمن سوزان، ومن إيران مساعد وزير الخارجية، علي أصغر حاجي.
وهذا هو الحدث الثاني في هذا الشكل، في المرة السابقة اجتمع النواب في أوائل مايو/ أيار الماضي، في موسكو لتنظيم اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الأربع، والذي عقد أيضًا في 10 مايو في العاصمة الروسية.
بعد نتائجه، أمر الوزراء بالبدء في إعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ثم حدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الموضوعات ذات الأولوية لخارطة الطريق، من بينها حل مهمة استعادة سيطرة الحكومة السورية في جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية التركية، باستثناء إمكانية الهجمات عبر الحدود، وتسلل الإرهابيين.
تستضيف العاصمة الكازاخستانية، يومي 20 و21 يونيو، الجولة العشرين من محادثات “أستانا” بشأن التسوية السورية، بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة، وكذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة. الأمين العام، غير بيدرسن، كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والوضع الإنساني ومشكلة عودة اللاجئين.
تاس