
كوردستريت – روج أوسي /
.
في لقاء صريح مع شبكة كوردستريت الإخبارية أجرته مراسلة الشبكة ” روج أوسي ” بدأ رئيس حزب “السلام الديمقراطي” الكوردي في سوريا ” طلال محمد ” بخصوص غياب حزبهم عن الساحة الكوردية حديثه باستفهام عن مقومات التواجد في الساحة السياسية , ومعبراً عن اعتقاده بأنه لو طرح هذا السؤال على أي حزب سيكون الجواب بأنه موجود على الساحة .
.
مضيفاً بأنهم كحزب موجودون , ونشاطهم معروف ضمن حركة” المجتمع الديمقراطي” و ضمن (الإدارة الذاتية) , ولديهم إعلام و صفحات , ولديهم صحيفة شهرية , ولها أوساط ومتابعين .
.
أما عما يقال حول تقليص دورهم كحزب في حركة (المجتمع الديمقراطي) , أكد ” السياسي الكوردي ” لكوردستريت بأنه لم يتم تقليص دورهم , بل أكد أن هناك عدم فهم تجاه حركة (المجتمع الديمقراطي) , إذ أشار بأنهم كحزب جزء منه , ومن جميع مؤسساته أبوابها مفتوحة , وأضاف بأن رفاقهم موجودون في جميع المدن والبلدات , ومتواجدون ضمن هذه المجالس .
.
القيادي الكوردي أوضح بأن الحركة تحاول بشتى الوسائل والإمكانيات أن تلقي صيغة مناسبة لكي تنشط هذه الأحزاب , وتلعب دوراً أكبر من الذي تعمله الآن , وكذلك تريد من هذه الأحزاب أن تتطور وتتقدم أكثر في الأمور التنظيمية .
.
وعن الحزب الأقرب لحزب السلام الآن , أكد ” لكوردستريت ” بأنهم في حركة” المجتمع الديمقراطي” ( 6 ) أحزاب متحالفين يرون وبحسب تعبيره يجمعهم مع حزب “الاتحاد الديمقراطي” أشياء كثيرة , ولكنهم يختلفون في أشياء أخرى .
.
مضيفاً بأنهم يرون أنفسهم حزباً كوردياً سورياً يعملون ما وصفه ( لروج آفا كوردستان) و لسوريا بشكل عام … مؤكداً بأن أي حزب ينتهج هذا الخط فهو قريب منهم .
.
وأما بالنسبة للتدخل الروسي أكد ” محمد ” لشبكة بأن هذا التدخل لم يأت من فراغ , بل جاء بعد فترة طويلة من المحادثات والنقاشات , وروسيا أبرزت ذلك من خلال عقد العديد من الاجتماعات في موسكو , وبادرت إلى عقد لقاءات مع الأطراف المتصارعة في سوريا , كما ساهمت في عقد لقاء بين جدة و الاستخبارات السورية ” المستشار الأمني الرئيسي لبشار الأسد ” .
.
كما لعبت على حد قوله روسيا دوراً في جمع المعارضة , لذلك عبر عن اعتقاده بأن هذا التدخل كان باتفاق بين الدول المعنية بالأزمة السورية , وخاصةً بين روسيا و أمريكا , لذلك جاء هذا التدخل بعد عدة لقاءات وحوارات … مضيفاً بأن روسيا برزت ضمن المعادلة كرقم , لذلك لم يتفاجأ من هذا التدخل .
.
ولكنه أردف قائلاً “بأن هذا التدخل لم يأت بشيء جديد , ولم يتمكن من تحقيق توازن بين القوى العسكرية التي تحارب على الأرض . معتقداً بأن هذه الأزمة ستطول أكثر ما لم تتفق القوى الدولية على توزيع المصالح في المنطقة .
.
وعن رأيه حول تحرير “شنكال والهول” معاً لفت في معرض حديثه لكوردستريت بأن كل كوردي لم تسعه الفرحة في ذلك اليوم , حيث تحررت بلدتين في نفس اليوم , وبجهود جميع القوى الكوردية التي تحارب داعش , إما في جنوب أو غرب كوردستان .
.
كما أضاف بأنه بعد اقتناع القوى الدولية بأنه ليس هناك قوى مشاة تقدر أن تحارب داعش أ والإرهاب سوى الكورد , لذلك جاء قرارهم بدعم الكورد أينما كانوا في محاربة داعش , لذلك باشرت القوات الكوردية التي لاقت دعماً عسكرياً , وخاصة الغطاء الجوي , بالتحرك وبالتنسيق بين جميع الأطراف لتحرير الهول وشنكال لقطع الطريق بين عاصمة داعش ( الرقة ) ومدينة الموصل .
.
وبخصوص السبب في منع ” الإدارة الذاتية” للإعتصامات والمظاهرات أكد ” السياسي الكوردي ” بأنه لم تمنع المظاهرات , ولكن للإدارة الذاتية ومنذ سنتين مجلس تشريعي يصدر القوانين , ومن ضمنها قوانين التظاهر , ومن حق أي شخص أو حزب التظاهر , ولكن هناك قوانين وعليه مراجعة الجهات المختصة , وعليه أخذ الموافقة أو الترخيص ” على حدّ تعبيره ” , وقوات الأسايش كان على عاتقها حماية التظاهر , , مؤكداً بأنهم الآن في مرحلة انتقالية , وثورة و تتعرض المناطق الكوردية في روجآفا و جميع مناطق كوردستان الكبرى للهجمات .
.
مضيفاً بأنه لو أتت هذه الظاهرات بعد حالة من الاستقرار , حينها يكون من حق أي حزب أن يخرج للتظاهر , ولكن في هذه الفترة التي تخرج التظاهرات بدعوة من المجلس الوطني الكوردي , أعرب عن أمله فيما لو خرجت هذه التظاهرات تنديداً بالحصار الجائر على مدينة فارقين وجزيرة بوطان , وتنديداً باعتداءات الجيش التركي على شمال كوردستان , أو من أجل النشطاء السياسيين الذين يعدمون على يد الحكومة الإيرانية .
.
وفيما إذا كان حزب السلام لديه قوة عسكرية أكد ” محمد ” لكوردستريت بأنهم لا يملكون أية قوة عسكرية .
.
وعن تقييمه لدور المجلس الوطني الكوردي أكد رئيس حزب السلام بأنهم كانوا ضمن المجلس , واستمروا فيه لمدة سنتين , ومنذ تأسيسه .
.
مشيراً بأن المجلس كمشروع كوردي وسقف ضم أغلبية أحزاب “روجافا” كانوا يتأملون فيه خيراً , وكان مطلباً جماهيرياً للشعب الكوردي , حيث خرجت المظاهرات التي نادت بأن المجلس الوطني تمثلها , ولكنه عبر عن أسفه لهيمنة بعض الشخصيات , وبعض الأحزاب على قرارات المجلس , وكذلك التدخلات الخارجية ضمن قرار المجلس , وعدم جاهزية هذه الأحزاب , وعدم فهمها للواقع والتطورات التي تحصل , وتقييمها للوضع الإقليمي والدولي , فالمجلس لم يكن في المستوى المطلوب , وكانت قراراته دائماً ” حسب تعبيره ” تأتي متأخرة , ولذلك أصبح المجلس حركة خمولة وجامدة لا تقدر أن تكمل المهام المحمولة على عاتقها .