نشرت صحيفة صنداي تلغراف تقريرا حصريا عن خطط عسكرية لحلف الناتو بهدف حماية حدود الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات الماثلة من جانب روسيا
ونقل محرّر الشؤون السياسية في الصحيفة إدوارد مالنيك عن أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ قوله إن ثمة خططا لنشر قوة عسكرية واسعة وبشكل دائم على حدوده، بهدف التصدي لأي عدوان روسي في المستقبل على ضوء ما حدث في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قال ستولتنبرغ إن الناتو “في خضم تحول جوهري”، سيعكس “العواقب طويلة المدى” لأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الكاتب إنه كجزء من عملية “إعادة ضبط” رئيسية، سيُستبدل الوجود الصغير نسبيًا على الجانب الشرقي للحلف، بقوات كافية لصدّ محاولة غزو دول أعضاء مثل إستونيا وّلاتفيا.
وتابع الكاتب قائلاً إنّ الكشف عن مخطط الناتو يأتي بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المفاجئة إلى أوكرانيا لعقد محادثات مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وأضاف أن جونسون استغلّ الزيارة التي خطط لها بسرية تامة لأسباب أمنية، للإعلان عن إرسال بريطانيا صواريخ مضادة للسفن و120 آلية مصفّحة في أحدث دفعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وحثّ ستولتنبرغ عبر الصحيفة الدول الأخرى على محاكاة دعم بريطانيا لأوكرانيا، وكشف أن التهديد الآتي الصين سيكرّس في “المفهوم الاستراتيجي” للناتو. وقال إنه يبدو أن بكين وموسكو “تعملان بشكل وثيق أكثر وأكثر”.
ونقل الكاتب عن ستولتنبرغ قوله إن لدى الحلف 40 ألف جندي تحت قيادته المباشرة في الجزء الشرقي من الحلف – نحو 10 أضعاف العدد الذي كان عليه قبل بضعة أشهر من الغزو.
ولفت الكاتب إلى أنه قبل 24 فبراير/شباط، كان وجود الناتو على حدوده الشرقية مع روسيا عبارة عن قوة محدودة تهدف إلى الإشارة إلى نية الحلف للدفاع عن نفسه من أي هجوم.
وأضاف قائلا إنه في حال وقوع هجوم على دول مثل لاتفيا وإستونيا، المتاخمتين لروسيا، ستستدعى تعزيزات من جميع أنحاء الحلف.
لكن الناتو يستعد الآن ليكون له وجود دائم على جناحه الشرقي، على نطاق يمكن أن يدافع بنفسه عن الحلف ضد أي هجوم روسي، وفق ما نقلته التلغراف. (بي بي سي)