كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تحليلا لمارك غالوتي بعنوان “بوتين يحول روسيا ببطء إلى كوريا الشمالية”. ويقول الكاتب إن روسيا احتفلت بيوم الوحدة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، والذي تم إحياؤه في عام 2005 ليحل محل الاحتفال القديم بالثورة البلشفية عام 1917 في 7 نوفمبر.
ويقول الكاتب إنه في السنوات الأخيرة أصبح هذا العيد سبيلا لبوتين لتعظيم الذات ولإذكاء الروح القومية، وفي هذا العام أوضح ذلك العيد القومي اتجاها جديدا للكرملين، وهو التوجه صوب إنشاء دولة استبدادية.
ويضيف أن لهجة التصريحات الرسمية هذه المرة حادة بشكل خاص، حيث رفعت لافتة بالقرب من الميدان الأحمر كُتب عليها: “الناتو لن يهزم الشعب الروسي الموحد!”.
ويقول إن جمع حزب روسيا المتحدة، الذي يتزعمه بوتين، الهدايا لإرسالها للجنود وعائلاتهم، وجمعت السلطات المحلية الموظفين في “حشود الوطنية” وتم نشر وتنظيم وجود أطفال المدارس لغناء أغانٍ تشيد بالقوات المسلحة.
ويرى الكاتب إنه بعد المراسيم التي فرضت الشهر الماضي الأحكام العرفية بدرجات متفاوتة من الشدة في جميع أنحاء البلاد، كانت العروض في يوم الوحدة تهدف إلى الإشارة إلى تحول جوهري في السياسة: لقد انتهى عصر محاولة التظاهر بأن كل شيء سار كالمعتاد. وحل مكانها “كوريا الشمالية” الزاحفة لروسيا.
ويقول إن التكنوقراط كانوا يحاولون التمسك بما يحول دون الشمولية المتزايدة في النظام السياسي، وعسكرة المجتمع ، وسيطرة الدولة على الاقتصاد، وعزل البلاد، ولكنهم فشلوا.
ويقول الكاتب إن المجال لأي آراء مخالفة اختفى تقريبًا، وتم إغلاق آخر المنظمات غير الحكومية المستقلة. كما أصبحت كاميرات المراقبة تستخدم برنامج التعرف على الوجه لتتعقب المتهربين من التجنيد.
(بي بي سي)