أيها الوطن القابع بين أحضان الشمس..
.أيتها الأمهات .. والأخوات ..
.أيها الاخوة الراقدين بين أنياب الفجيعة والمرارة ..والألم .
.أيها الغول الذي يقتات البشر والحجر والشجر..
أيها المغول القادمين من بحار العتمة ..
والحوت الذي بلع البحر وباع الوطن…
أيها التاريخ…
أصبح الموت لديك رقماً منسياً ولغزاً في فم المجهول…
أيها الرعاع القادمين من ضلال الجاهلية وبحور الظلام..
ومن ثنايا براميل الموت المدمر…كفاكم..
لعنة الأجيال قادمة اليكم ..
وفي مجاري النهاية مصيركم…
أيها القدر..والدمع.. والعويل.. والصقيع..والمطر..والجوع والمتاهة …والسراب..
أيها الطفل القادم من طيف المخيمات..
ووشوشات البحث عن حنان وحذاء..ودفْ..
.أيها الأخوة ..وقد تحولتم إلى أعداء..
تتخاصمون تتناحرون..تتشاجرون..تتفرقون..تتنازعون..
مصيركم واحد ..وعدوكم في موبقات العهر ومواخير الطيش …
يزغرد..وينهل ويرشف من دهاليز العربدة..
نبيذ انتصاراته عليكم ..
والأخوة الأكراد الأكراد في عناد. ولا أدري..
ياحبتي نومكم قد طال..والأبناء والأحفاد ثمن التخاصم والتناحر والتلاسن والتباعد…
.أيها القادة …(لكم دينكم ولى دين..)
أيها القائدالبرزاني..
ياقائد المروءة والنضال والبطولة والفداء..
.أيتها الأحزاب الكوردية المتحالفة المتعددة في روج آفا..
أيها الأوجلانيون…أبطال الجبال وليوث التحدي والنضال..
أبناء قنديل وآرارات وزغروس..
أحفاد آمد. وسرحد.وبوطان.وميرسن.
أيتها الامهات في كوباني البطولة وعامودا الشهيدة.
.وقامشلو الحب والفداء..
وهولير يامجد الشهامة والكبرياء وعفرين المحبة والسلام وسري كانيه وديركا حمكو ام الشهداء وتربسبية حزينة انت ..
أحبتي أناديكم عبر أوجاع الزمن الراقدين بين انياب المتاهة والمخيمات والموت البطيء والمشردين التائهين المتعبين المتهالكين..
أناديكم انا الشاعر الحزين من غربة فوق رصيف عليه انام .
.أحييكم فوق هضاب الضياع..
بحق السماء..
أتوسل أصلي ,وأنادي وفوق سجادة الوحدة أصرخ في كبرياء صرخة وطن..
متى نعلن وحدة الكورد والكورد يااحبتي لايسمعون ندائي..
وبكائي وعويل أبنائي والأمهات والأخوات في ساحات ومتاهات الضياع والأغتصاب.
لكنها صرخة طفل في المهد ينادي وشيخ يبكي الدمع أنيناً وصبية تكحلت في كبرياء الوطن
وتبحث عن خطيب لها مزقه الغول الأصفر..وبراميل الدمار.(اللهم أني بلغت..اللهم فاشهد..)
فقد خسأ الطغاة وولى عهد الأنكسار وزال طيش الجبناء وتلاشى عهد الهزيمة
وأقبل المارد الكوردي عبر سيف صلاح الدين
ومطرقة كاوى الحداد ورياح الأنتصار من ميديا وزرادشت وميتان
ياوطني الجريح.أيها النورس التائه بين تلال الجوع والسراب هل تحولت أحلامنا الى عقدة أوديب ملكاً .
. والعبور فوق هضاب المستحيل نبكي الخطيئة الأبدية.
وتقرير المصير لايمر يا أحبة عبر جسر التنهدات والهروب..
(سيمالكا) يالغزاً تاه بين أجفان القدر..
هكذا قالت العرافة تمتمات حزينة ..
تخاصم الأخوة وتحولوا الى أعداء وبقي الوطن يتيماًوحيداًيئن كئيباً وتتسع طلاسم وتلال الخلافات .
.حفرة هنا..أو حفرة هناك..وسيمالكا مغلق..وغير مغلق.
. اسطوانة الممنوعات مملة بينما وحدة الوطن وتحرير الوطن في بيادر الخلافات حكاية منسية …
اسمحوا لي..أحبتي الكور..
أن أنحني أمامكم..وأقول..
صباحك ياوطن عز…واعتزاز…وانتصار…
زنار عزم