كوردستريت || الصحافة
.
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول نفي وزارة الدفاع الروسية والبنتاغون وقوع صدامات بين قوات البلدين في سوريا، فهل في الواقع ما يخالف ذلك؟
وجاء في المقال: على مدار تاريخ وجودها بأكمله، أرسلت الولايات المتحدة قواتها إلى أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية أكثر من مائتي مرة للمشاركة في نزاعات مسلحة، ومع ذلك فلم تدخل في أي مواجهة مباشرة مع الجيش الروسي (والسوفيتي).
.
ولكن، كما تبين، فهناك مواجهات تحدث بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا. إلا أن هناك خبرة في التعاون بين جيشي البلدين تجنبهما التصعيد. ومن الأمثلة ما حدث في يوغوسلافيا السابقة في إطار قوات حفظ السلام الدولية، حين قام المظليون الروس بالسيطرة على مطار سلاتينا في بريشتينا، ما حط من مكانة الأمريكيين وحلفائهم في الناتو.
فحينها، في ليلة الـ 11 إلى الـ 12 من يونيو 1999، وبعد احتلال المظليين الروس ذلك المطار، كان يمكن أن تبدأ حرب عالمية ثالثة. إلا أن ذلك لم يحدث. ويفسر رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، ليونيد إيفاشوف، الذي ترأس في ذلك الوقت المديرية المركزية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، تطور تلك الأحداث، بالتالي: “كانت هناك ثلاث حجج لعدم استخدام الناتو القوة العسكرية ضد روسيا. فمن أجل اتخاذ مثل هذا القرار، كان على الولايات المتحدة الحصول على موافقة مجلس الناتو؛ ولم يكن أعضاء الناتو يريدون قتالنا، فلم يكن ليدعم مثل هذا القرار الألمان أو الفرنسيون أو الإيطاليون أو حتى البريطانيون. وما كانت الولايات المتحدة، لتمضي بمفردها إلى نزاع مسلح مباشر مع روسيا. إلى ذلك، فقد تحركنا حصرا في إطار القانوني الدولي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي”.
الوضع الآن في سوريا مشابه. فالولايات المتحدة، لا تريد تحويل الصراع هناك إلى مواجهة مع روسيا. لذلك، يمكن القول إن بعض المناوشات بين عسكريي البلدين سوف تستمر في الحدوث، ولكن هناك تقاطعا في كثير من المصالح، والأمور لن تصل إلى الضغط على الزناد وإطلاق النار.
(روسيا اليوم)