كوردستريت || الصحافة
واعتبرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن التداعيات الاقتصادية المريرة للصراع في أوكرانيا قد تختبر وحدة الغرب واستمرارها ضد روسيا، محذرة من حدوث انشقاقات وخلافات في وقت حساس للغاية.
وقالت الصحيفة إن ”الغرب توحد ضد روسيا بسرعة أكبر وأقوى مما توقعه أي شخص تقريبًا، لكن بينما تنذر الحرب بصراع طويل الأمد، يمكن أن يستمر لأشهر أو أعوام، فإنها تختبر عزم الغرب، حيث يتساءل المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون عما إذا كانت الخسائر الاقتصادية المتزايدة ستؤدي لتآكل تضامنهم مع مرور الوقت“.
وأوضحت الصحيفة أن ”الانقسامات لا تزال سطحية حتى الآن، فمثلاً، رفضت المجر التوقيع على حظر النفط الروسي، ما أحبط جهود الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على مستوى القارة، بالإضافة إلى الاضطرابات في فرنسا، علاوة على السخط المتزايد ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبترولية جراء ”هدفه العدواني“ المتمثل في إضعاف نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وفي المقابل، أضافت الصحيفة أنه ”إلى جانب هذه التوترات، هناك المزيد من علامات التضامن؛ إذ اقتربت فنلندا والسويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حيث عرضت بريطانيا على البلدين ضمانات أمنية لمواجهة التهديد الروسي“.
وقالت الصحيفة: ”في الوقت التي تستمر فيه الحرب بلا هوادة، سيكون التأثير المتتابع على سلاسل التوريد وأنابيب الطاقة والمحاصيل الزراعية أكثر حدة“.
وأضافت: ”على الأرض في أوكرانيا، يظهر القتال بوادر تحولت إلى معركة طويلة الأمد، وبالنظر إلى ذلك، يجادل البعض بأن على الغرب أن يضغط على مصلحته من خلال تشديد الخناق الاقتصادي أكثر فأكثر على موسكو“.
واختتمت الصحيفة تقريرها: ”لكن وقف المفاوضات بشأن حظر نفطي أوروبي يظهر حدود هذا النهج عندما يتعلق الأمر بإمدادات الطاقة الروسية، حيث عقد سفراء الاتحاد الأوروبي اجتماعا آخر غير مثمر في بروكسل أمس، وفشلوا في كسر المقاومة الشرسة لعضو واحد في الكتلة، المجر“.