كوردستريت || الصحافة
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، طريقة وصول الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، إلى العاصمة الأوكرانية، في زيارة سرية يسعى من خلالها إلى تأكيد دعم واشنطن لكييف، فيما يقترب النزاع مع أوكرانيا من دخول عامه الثاني يوم الرابع والعشرين من فبراير الجاري.
وذكرت الصحيفة أن بايدن وصل بعدما استقل القطارات لساعات، قادما من الحدود البولندية، في إطار زيارة سرية لم يجر الإعلان عنها من ذي قبل.
وكتبت “نيويور تايمز”، أن زيارة بايدن لكييف في مثل هذه الظروف تؤكد عزم الولايات المتحدة على الوقوف في وجه روسيا.
وجرى التكتم بشأن هذه الزيارة لـ”أسباب أمنية”، حسب مصادر أميركية، حيث غادر بايدن واشنطن دون الإعلان عن الأمر.
ويتحرك الرئيس الأميركي بشكل حصري عبر طائرة “إير فورس وان”، ذات المستوى العالي من التحصين، لكن رحلته إلى أوكرانيا، استدعت أن يستقل القطار.
وغادر الرئيس الأميركي واشنطن إلى بولندا، دون الإعلان عن الأمر، فيما كان قد خرج مع زوجته لأجل تناول العشاء خارج البيت الأبيض، في خطوة قلما يجري القيام بها، وفق “سكاي نيوز عربية”..
في غضون ذلك، كان معروفا من ذي قبل أن بايدن سيكون في العاصمة البولندية وارسو، صباح الثلاثاء، في زيارة من يومين.
وكان مسؤولون أميركيون قد نفوا مرارا وجود نية للإعلان عن زيارة مرتقبة من بايدن إلى كييف، خلال وجوده في بولندا.
ويوم الأحد مساء، نشر البيت الأبيض برنامج بايدن ليوم الاثنين، وأشير إلى أنه سيكون في العاصمة واشنطن، يوم الاثنين، على أن يغادر المساء إلى بولندا.
وفي الواقع، كان بايدن بعيدا عن الولايات المتحدة، وهو يطير صوب بولندا حتى يدخل أوكرانيا، ثم تبين أن الإعلان كان يسعى لصرف الأنظار عن شكوك محتملة من الجانب الروسي.
من جهته أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أنه تم إخطار روسيا مسبقا بشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكييف.
وقال سوليفان للصحفيين عبر الهاتف “نظرا للطبيعة الحساسة لتلك الاتصالات ، لن أخوض في الكيفية التي ردوا بها أو الطبيعة الدقيقة لرسالتنا”.
وجرى نقل هذه المعلومة قبل بضع ساعات من رحلة بايدن.
ولم تذكر واشنطن أي تفاصيل حتى الآن بشأن كيفية وصول بايدن إلى كييف.
يذكر أن ضيوف الدولة يسافرون عموما إلى العاصمة الأوكرانية بالقطار وذلك بسبب الحرب.
وقال الوفد المرافق لبايدن إنه سيتم في وقت لاحق ذكر تفاصيل خط سير الرحلة ، فور صدورها من قبل الأجهزة الأمنية.
وتوجه بايدن إلى بولندا بعد إحياء الذكرى الأولى للحرب ، التي بدأت عقب الغزو الروسي واسع النطاق في 24 شباط/فبراير .2022