كوردستريت || الصحافة
قال المستشار الأمن الوطني الأمريكي السابق جون بولتون في كتاب صدر مؤخراً أثار اهتماما لدى الرأي العام أكثر من غيره، نظرا لمنزلة الكاتب وطبيعة المعلومات التي أوردها.
بولتون في كتاب له بان نظرة معظم المسؤولين الأمريكيين تجاه قسد لم تكن إيجابية عند المقارنة بتركيا. أما وزارة الدفاع فكانت أقرب لقسد بسبب علاقتها المباشرة مع المقاتلين لذلك استقال وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس عندما أعلن ترامب انسحابه من سوريا.
مضيفاً ان الصقور في امريكا تركوا النزاع التركي-الكردي يتصاعد حتى خرج عن السيطرة، وبولتون لم يكن يحب قسد لأنها امتداد لمنظمة يسارية لكنه في الوقت نفسه، تخوف من أن يؤدي التخلي عنها إلى دفعها باتجاه إيران وإلى تآكل ثقة حلفاء واشنطن بالأمريكيين.
وصف بولتون سياسة الدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري المقرب من الأتراك بأنها “بلاء مزمن لوزارة الخارجية حيث يصبح المنظور الخارجي أهم من منظور أمريكا”
كما دخل بولتون بصراع مع ماتيس لأنّه كان يركّز على تنظيم الدولة بدلا عن إيران، لكنّهما اتّفقا على ضرورة بقاء امريكا في المنطقة.
ساهم الضغط الإعلامي الكبير على قرار ترامب بتغيير الصورة، فأجرى الرئيس الأمريكيّ اتصالا كان الثاني مع إردوغان قائلا له إنه يؤيد وجود الجيش التركي في المنطقة “طالما أنه يهاجم تنظيم الدولة لا الأكراد
وجد دانفورد أن القادة الأتراك كانوا يبحثون عن أسباب لتفادي قيادة عمليات عسكرية جنوبي حدودهم، وكان يرى أن قائد “قسد” مظلوم عبدي تمتع بخيارات محدودة جدا، وأنّه أراد بعض الضمانات
مختتماً بالقول .. ماكرون أخطر ترامب أن تركيا تركز على قسد، وستقيم تسوية مع تنظيم الدولة، كما ذكر بومبيو أن أردوغان لا يهتم بتنظيم الدولة.