كوردستريت || الصحافة
رأت صحيفة لوموند الفرنسية في مقالة ستنشر يوم غد بنسخة ورقية، بأن طالبان اليوم ليست طالبان عام 1996.
وفي مقالة افتتاحية كتبها “جاك فولورو” اعتبر الكاتب الفرنسي بأن طالبان 1996 كانت مجموعة مقاتلين معبئين بالدروس الدينية والتوجيهات الشرعية،في حين طالبان عام 2021 قد اكتسبت الكثير من الخبرات السياسية وأصبحت قادرة على فهم تعقيد العلاقات الدولية، مما أعطاها القدرة لكي تضع نفسها مع أول دولة في القدرات العسكرية (الولايات المتحدة الأمريكية) لتوقع معها اتفاق، ينص على تحديد يوم 11 أيلول الذكرى العشرين لدخول القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، موعدا لانسحاب أمريكا من أفغانستان.
كما ربطت المقالة بين مواقف بعض الدول الإيجابية حيال دخول طالبان إلى كابل وسيطرتهم على القصر الرئاسي بعد فرار الرئيس الأسبق أشرف غني، وبين مخاوف تلك الدول بعينها، من العدوى التي ستنتقل وبسرعة ربما تكون غير متوقعة” للحركات والفصائل التي تدور في فلك طالبان.
فالصين التي تخشى من انتعاشة أقلية الأويغور (10 مليون) بعد رؤيتهم لمقاتلي طالبان وهم يجولون في أروقة القصر الرئاسي في كابل، هذه الانتعاشة ستترجم بحسب بعض الدبلوماسيين الصينيين إلى نوع من التعاون وإلى دعم لوجستي إلى الأويغور تحت نظر ومراقبة أمريكية متلهفة.
روسيا أيضا التي اعتبرتها مقالة صحيفة لوموند الفرنسية قد غلفت تصريحاتها المرنة مع استلام طالبان السلطة، بتخوف حقيقي من استيقاظ الكره العقائدي الذي تكنه العقيدة “الطالبانية” لورثة السوفييت.
ويخشى الروس من امتداد شرارة طالبان إلى جمهوريات آسيا الوسطى “الجمهوريات السوفييتية القديمة” كطاجيكستان وأوزباكستان، فيجد الروس نفسهم بعد عقد من الزمن محاصرين من جمهوريات “طالبان”.
أما عن إيران، فرأت مقالة لوموند ،بأن التصريحات الإيرانية المقتضبة تعكس حالة الحذر الإيرانية الحقيقية المتوجسة من وصول طالبان إلى السلطة، حيث تخشى إيران وبحسب كاتب المقال من دولة سنية أصولية على حدودها.
فرانس بالعربي