كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول الأسباب التي تجعل الأوروبيين لا يجرؤون على حظر النفط الروسي.
وجاء في المقال: تحدثت أوروبا، لأول مرة، عن استبعاد حظر النفط من الحزمة السادسة من العقوبات. لم يكن من السهل اتخاذ قرار بشأن مثل هذا الحظر كما في حالة الفحم. يمكن فهم الاتحاد الأوروبي، لديه أربعة أسباب على الأقل لتجنب هذه الخطوة:
أولاً، ارتفاع أسعار كل شيء. وبحسب كبير الباحثين في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير صندوق أمن الطاقة الوطنية، ستانيسلاف ميتراخوفيتش، “لأن هذا (الحظر) سيشكل ضغوطا كبيرة على الاقتصاد الأوروبي. فموضوعيا، ينبغي الاستعداد لزيادة الأسعار، وليس فقط على موارد الطاقة، إنما وجميع السلع الأخرى”.
ثانياً، لا مصلحة لموردي النفط الآخرين بمد الاتحاد الأوروبي به. فمن أين سيشتري الأوروبيون النفط إذا حظروا شراءه من روسيا؟
الفرص قليلة: نفط أمريكي أو شرق أوسطي. الأمل بالنفط الأمريكي في أوروبا ضعيف. تعاني الولايات المتحدة نفسها من ارتفاع أسعار النفط ما أدى إلى زيادة حادة في سعر البنزين، ومنتجو النفط الصخري الأمريكي ليسوا مستعدين لزيادة الإنتاج كثيرا.
كان رهان الاتحاد الأوروبي الأكبر على الشرق الأوسط. لكن الشرق الأوسط في المواجهة الجيوسياسية للولايات المتحدة وروسيا بدا أقرب إلى موسكو.
السبب الثالث الذي يمنع الاتحاد الأوروبي من اعتماد حظر النفط هو أن المصافي الأوروبية معدة لمعالجة النفط الروسي الثقيل، وليس العربي الخفيف.
وأخيرا، السبب الرابع الذي يحول دون اعتماد الحظر هو فاعليته المنخفضة في ضرب الاقتصاد الروسي. فأوروبا تخاطر بضرب اقتصادها نفسه في هذه الحال.
لذلك، لن يتيح حظر النفط الروسي لبروكسل إضعاف روسيا اقتصاديا. فارتفاع أسعار الذهب الأسود، وكذلك الفحم والغاز (يتوقع 3500 دولار لكل ألف متر مكعب) يسمح لروسيا بالعيش بهدوء. ناهيكم بمنتجات التصدير الأخرى، كالمعادن والأسمدة والحبوب، إلخ. (روسيا اليوم)