كوردستريت || الصحافة
تحت عنوان “مواجهة حدودية”، كتبت ماريانا بيلينكايا، في كوميرسانت”، عن الوضع المقلق في لبنان ومحاولات حماية البلد من حرب أهلية.
وجاء في المقال:يحاول السياسيون اللبنانيون إيجاد حل وسط بشأن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.. وبعد أن أدت الخلافات القضائية والسياسية إلى سقوط ضحايا في بيروت، سارع السياسيون إلى التأكيد على أن الحديث لا يدور عن حرب أهلية جديدة في لبنان. في غضون ذلك، ينظر اللبنانيون العاديون إلى تطور الوضع بعيون قلقة. فهل ستنشب حرب أهلية وكيف يعيش لبنان اليوم؟
تبدو بيروت مخيفة حقا. الشوارع مظلمة، ومتسولون في كل زاوية، وسط المدينة، والمنطقة التي يقع فيها البرلمان ومقر الحكومة، يغلقها الجيش.. لا يمكنك دخول المنطقة إلا إذا كان لديك إذن، على سبيل المثال، موعد لمقابلة. السياسيون اللبنانيون يخشون استفزازات قد تقود إلى مذابح..
من دون مدخرات بالعملة الصعبة، يصعب على اللبنانيين البقاء على قيد الحياة. وفي حين أن التحويلات من الخارج تنقذ من تنقذ، يحاول كل من يستطيع مغادرة البلاد القيام بذلك. رمز لبنان الجديد، رسم على الجدران يصور رجلاً يحمل حقيبة ظهر على كتفيه وحقيبة في يديه. هناك من لا يزال يؤمن بالتغيير ويواصل الخروج إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاحات. في الواقع، هم ليسوا كثرة. اللبنانيون متعبون، ومعظمهم يشعرون بأنهم عالقون في حلقة مفرغة لا سبيل للخروج منها.
عن المخاوف من حرب أهلية، بعد أحداث الطيونة قالت إحدى ساكنات حي عين الرمانة، لـ” كوميرسانت” إن العديد من جيرانها لم يعودوا بعد إلى ديارهم، منذ أسبوعين، فهم خائفون.
ولكن القوات اللبنانية وحزب الله يؤكدان أنهما لا يريدان حربا أهلية. والقوى السياسية الأخرى تؤكد على الشيء نفسه. وكما قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لـ”كوميرسانت”، فإن إطلاق النار في بيروت ما هو إلا حادث أمني وقع مثله في الماضي، ولا ينبغي اعتباره بداية حرب أهلية..
وفيما تتعاظم مخاوف اللبنانيين، يتهم السياسيون قوى خارجية في زعزعة استقرار الوضع. البعض، يتهم إيران؛ وآخرون الغرب والسعودية. (روسيا اليوم)