كوردستريت || وكالات
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن توقيت زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا، بعد مجيء وزير الخارجية الإسرائيلي إليها، وموضوع الوجود الإيراني في سوريا.
وجاء في المقال:جرت زيارة الأسد إلى موسكو بعد أيام من تمكن العسكريين الروس من التوصل إلى اتفاق مصالحة في محافظة درعا جنوبي سوريا، والحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء.
وحين أعلن المكتب الصحفي للرئيس الروسي عن المباحثات بين فلاديمير بوتين وبشار الأسد، كان الزعيم السوري قد وصل إلى دمشق. وأوضح سكرتير الكرملين الصحفي، دميتري بيسكوف، أن أسبابا أمنية حالت دون الإعلان عن الاجتماع. وبحسب مصادر “كوميرسانت” فإن الزيارة كانت بمبادرة من دمشق.
الحديث جرى عن الوضع الإقليمي، وعن تغيير انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ميزان القوى، ومسألة الوجود الأمريكي في العراق، وبالتالي، في شرق سوريا. وإلى ذلك لمح فلاديمير بوتين، فقال: “المشكلة الرئيسية، في رأيي، هي وجود قوات مسلحة أجنبية في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة، ومن دون عقوبات، وهو ما يتعارض بوضوح مع القانون الدولي..”.
من الواضح أن المحادثات تناولت الوضع مع جيران سوريا. فمنذ المحادثة الأخيرة بين الرئيسين، تغيرت الحكومات في إسرائيل ولبنان وإيران. وقبل أيام قليلة من زيارة الأسد إلى موسكو، زارها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، وكان من بين موضوعات مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضوع الوجود الإيراني في سوريا..
وأشاد فلاديمير بوتين بجهود بشار الأسد “لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين”، وقال: “آمل حقا في أن تستمر هذه العملية. وحده توحيد جميع القوى في سوريا سيسمح للبلاد بالوقوف على قدميها والبدء في التنمية التدريجية والمضي إلى الأمام”.
بعد أحداث درعا البلد، يُنظر إلى ذلك كمديح وامتنان للسلطات السورية لأنها سلكت طريق المصالحة بدل العمل العسكري. وجاءت كلمات بوتين هذه على خلفية أخبار عن الاستئناف الوشيك لعمل اللجنة الدستورية في جنيف، بوصفها الأمل الوحيد للأمم المتحدة في استمرار التسوية السياسية في سوريا، التي يؤمن قليل من الناس بنجاحها.
وكما تبين خلال مباحثات الأسد في موسكو، فإن الزعيم السوري ينظر بتشاؤم إلى التسوية السياسية. (روسيا اليوم)