كوردستريت|| الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا وأرتور بريماك، في “فزغلياد”، حول تحذير أردوغان للغرب من مغبة الاستهانة بروسيا.
وجاء في المقال: أدان أردوغان بشدة نهج الغرب في أوكرانيا، على الرغم من أنه ما زال يعرب عن تضامنه مع كييف. كما دعا الرئيس التركي إلى وضع حد لـ “الاستخفاف بروسيا”. فأمس الأول، هاجمت تركيا الاتحاد الأوروبي بلهجة حادة، بل وهددت أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي من جيران اليونان، بـ “ضربة مفاجئة”. فلماذا قرر أردوغان رفع حرارة الخلاف بهذا الشكل الصاخب مع أوروبا وما علاقة واشنطن بذلك؟
في الإجابة عن السؤال أعلاه، قال المدير العلمي في مؤسسة تطوير ودعم نادي فالداي الدولي للمناقشة، فيودور لوكيانوف: “أردوغان ينظر إلى الأمور بواقعية. فهو يحذر من أن روسيا بلد خطير للغاية ولا ينبغي الاستهانة به، ومن الضروري بناء سياسة مسؤولة للغاية، وأن روسيا يمكنها تحقيق الكثير”.
وبحسب لوكيانوف، الزعيم التركي بارع في لعبة التوازن السياسي، فقال: “ما يتعلق بالصراع الأوكراني، اتخذت تركيا موقفا بينيا، فريدا من نوعه. فلا تزال أنقرة حليفا عسكريا واقتصاديا لكييف، مع حفاظها على علاقات بنّاءة مع موسكو. لا يوجد موقف كهذا في أي مكان آخر في العالم، يجب أن نشيد بفن أردوغان”.
و”بشكل عام، أكدت تركيا منذ فترة طويلة أن لديها نهجا خاصا بها ولديها مصالحها الخاصة. فلا الغرب ولا الشرق يستطيعان التأثير في هذا النهج. هذا هو جوهر الموقف الذي اتخذه أردوغان بعد تجربته غير الناجحة مع الاتحاد الأوروبي، حين أرادت تركيا أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح لوكيانوف أن سلوك أردوغان يرجع أيضا، بل بدرجة كبيرة، إلى أن اقتراب موعد إعادة انتخاب رئيس لتركيا. (روسيا اليوم)