كوردستريت || الصحافة
كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الأسباب التي دفعت أنقرة إلى اتخاذ خطوة غير ودية تجاه روسيا.
وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عن إغلاق تركيا سماءها أمام الطائرات العسكرية والمدنية الروسية المتجهة إلى سوريا. فقد صرح بذلك للصحفيين، السبت، خلال جولته في أمريكا اللاتينية.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الروسي في مشاكل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”:
كان ينبغي توقع ذلك من تركيا منذ وقت طويل. قد يشير مثل هذا القرار إلى أن الأمريكيين وعدوا الأتراك بشيء ما، وهم يتصرفون وفقا لمصالحهم الخاصة. وحدوث هذا كله، بشكل عام، كان مسألة وقت لا أكثر. يجب أن لا ننسى أبدا أن تركيا عضو في الناتو؛ وتعتمد تركيا على الاقتصاد الأمريكي أكثر من اعتمادها على الاقتصاد الروسي. والأمريكيون بارعون في التلاعب بهذا الأمر. بالإضافة إلى ذلك، لا أستبعد أن يكون قرار السلطات التركية مرتبطا بإمكانية بدء عملية عسكرية في شمال سوريا. أما بالنسبة لنا، فإن حظر الطيران سيعني صعوبة الإمداد العاجل إلى قاعدتينا في حميميم وطرطوس. إنما الإمداد عن طريق الجو شيء، وعن طريق البحر شيء آخر. فما زال أسطولنا يبحر إلى هناك! الحمد لله أنهم لم يغلقوا المضيق بعد. لكنني لن أتفاجأ إذا حاولوا إغلاقه بطريقة ما. ولا أستبعد أن يكون سبب هذا القرار هو أيضا أن جزءا طيراننا الموجود في حميميم يتم نقله إلى منطقة العمليات الخاصة (في أوكرانيا). وبهذا القرار تتصدى تركيا لذلك، فكأنها تقول: ها أنا أغلقت السماء فحاولوا الآن أن تطيروا. كان هذا متوقعا من دولة تابعة للناتو. (روسيا اليوم)