كوردستريت || الصحافة
قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إن روسيا وتركيا تعودان إلى لغة المدافع، مرجحة وجود تصاعد في التوتر بين أنقرة وموسكو في سوريا.
وأشارت إلى أن تلميح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستعداد بلاده لشن عملية عسكرية، قابلته روسيا بتأكيد أحقية النظام باستعادة “السيادة” على كامل أراضي البلاد.
وأضافت: “الخبراء يتوقعون أن ترفع روسيا وتركيا الرهان في سوريا، ولكن حتى الآن بلغة المدفعية”.
واستبعد الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن مقايضة روسية تركية جديدة في سوريا، خلال اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان.
وتابع: “إنها مسألة أخرى أن الطرفين، حتى بعد المباحثات، لم يصرحا قط عن اتفاقيات محددة، مفضلين ترك مجال لتفسير أفعالهما”.
ورأى أنه لا داع للتسرع في استنتاجات حول بداية المعركة، حيث لا توجد قوات تركية رسمياً في منطقة تل رفعت؛ كما أن محاولات قوات النظام تجاوز المواقع التركية، دون موافقة، قد تواجه مقاومة من القوات المسلحة التركية، إضافة إلى أنه من الصعب للغاية على موسكو الوفاء بالتزامات العام 2019: من الصعب عليها تقديم شيء للأكراد مع الوجود الأمريكي في شرق سوريا.
واعتبر أن السيناريو الأمثل هو الحفاظ على الوضع السوري القائم، لافتاً إلى أن “الرهان سيرتفع بالطبع”، حيث يمكن للطرفين تحويل الوضع الراهن إلى تبادل جديد للأراضي، كما استبعد الخبير الروسي انطلاق عملية عسكرية، إنما تكثيف الضربات المدفعية، كورقة مساومة في المفاوضات.