وجاء في المقال: في الوقت الذي تتنافس فيه وكالات الاستخبارات في البلدان الرائدة في العالم في الحصول على أسرار اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19، تحاول منظمات مكافحة التجسس في هذه البلدان حماية أسرارها الطبية الحيوية. ففيما يحاول البعض سرقة أبحاث الدول الأخرى، يحول الآخرون دون ذلك.
ويمكن للدولة التي ستكون أول من يطوّر لقاحا ناجحا لمكافحة المرض أن تصبح لاعبا رئيسيا في العالم بعد فيروس كورونا.
وقد حذرت حكومة الولايات المتحدة، التي سمت سباقها نحو لقاح ضد كوفيد-19 بالعملية Warpspeed، حذرت خبراء الطب الحيوي من إمكانية تجسس وكالات الاستخبارات الأجنبية على أبحاثهم. ففي الأول من أبريل، أعلن مدير المركز الوطني الأمريكي للأمن ومكافحة التجسس (NCSC)، بيل إيفانينا، عن هذا “التحذير” لمراسل بي بي سي، جوردون كوريرا.
وقال المدير إيفانينا لـ”بي بي سي” إن لدى مركزه “كل الأسباب لتوقع أن تقوم أجهزة المخابرات الأجنبية، بما في ذلك الصينية، بمحاولة الحصول على ما نقوم به هنا”.
ووفقا لـ “بي بي سي”، حذرت حكومات غربية أخرى، بما في ذلك حكومتا بريطانيا وكندا، من أن الجواسيس الأجانب يضاعفون نشاطهم في مجال التجسس الطبي الحيوي، محاولين سرقة البيانات العلمية المتعلقة بكوفيد-19.
إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية تشير أيضا إلى مصلحة وكالات الاستخبارات الغربية في الحصول على بيانات الطب الحيوي من الصين ودول أخرى. ويمكن أن تكون اهتماماتهم ذات شقين: فمن ناحية، يحاولون تحديد الأصل الدقيق لمصدر جائحة الفيروس التاجي وبيانات الإصابة الدقيقة في هذه البلدان؛ ومن ناحية أخرى، يحاولون سرقة معلومات حول أبحاث اللقاحات وطرق العلاج.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم