كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول قنوات للتواصل بين الرياض ودمشق، نحو تعديل موقف السعودية.
وجاء في المقال: أجرى رئيس الاستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية، خالد بن علي الحميدان، محادثة، وجها لوجه، مع مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا حسام لوقا، في مصر. وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن الاجتماع، مشيرة من جديد إلى آفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
أصبحت عملية إعادة العلاقات مع دمشق اتجاها عاما لدى اللاعبين الرئيسيين في الخليج، ما يعكس مخاوفهم بشأن التحولات التي قد تشهدها المنطقة بعد التوصل إلى تسوية “نووية” محتملة بين الولايات المتحدة وإيران. لكن هناك مشكلة: عودة سوريا إلى الأسرة العربية يمكن أن تحولها إلى ساحة للمنافسة.
في تعليقه على أطروحة”نيزافيسيمايا غازيتا”حول التقارب بين سوريا والسعودية، لم يستبعد الأستاذ بكلية السياسة العالمية في جامعة موسكو الحكومية، غريغوري كوساش، أن تنعكس، مع عودة دمشق إلى الأسرة العربية، بعض التناقضات بين دول الخليج على الساحة السورية. وقال إن “هذا يعد تطورا ممكنا للأحداث. خاصة وأن الإمارات تتقدم في هذا المنحنى، وقد فعلت ما يكفي عمليا لتطوير العلاقات مع سوريا. المملكة العربية السعودية تتخلف عنها بهذا المعنى. سؤال آخر هو من الذي ستدعمه هاتان الدولتان. منذ فترة طويلة لم أسمع أي حديث حول ما يسمى بمنصة الرياض للمعارضة السورية. لقد باتت مسألة هامشية. لا مفاوضات أو اجتماعات. إنها ليست فاعلة الآن، لكنها قد تصبح حجر الزاوية في المستقبل”.
تهدف خطوات الإمارات- وفقا لكوساتش- إلى تطوير العلاقات بشكل أساسي مع النظام نفسه، بينما من المرجح أن تتخذ المملكة العربية السعودية خيارا هنا لمصلحة كل من الأسد والمعارضة السورية معا. “لذلك قد تصبح هذه الخلافات حقيقة واقعة في مرحلة معينة”. (روسيا اليوم)