كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول خطر انهيار الهدنة في جنوب سوريا.
وجاء في المقال: تبذل روسيا كل جهد ممكن لإعادة أحد أحياء درعا إلى سيطرة السلطات السورية دون إراقة دماء.
فعلى مدى الأسابيع الماضية، وردت تقارير من محافظة درعا في جنوب سوريا عن توقف الأعمال القتالية ثم عن استئنافها. وتفيد التقارير عن قصف منطقة درعا البلد، ثم وقف إطلاق نار مؤقت. تتناوب التقارير المتعلقة بإنجاز اتفاق التسوية مع البيانات المتعلقة بفشل الاتفاقات. ويبدو أن روسيا أقدمت على تنازلات لدمشق، بقرارها تسليمها درعا البلد.
وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لـ “كوميرسانت”: “هذه المنطقة ليست ذات أهمية استراتيجية، فهي صغيرة جدا ولا تصل إلى حدود الأردن وإسرائيل، خلاف منطقتين أخريين في محافظة درعا، حيث توجد المعارضة السورية، بما في ذلك اللواء الثامن الموالي لروسيا”.
وبحسب سيمونوف، كان من الصعب على موسكو كبح جماح تطلعات الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة السيطرة على كامل أراضي سوريا. ولكن “بدء حرب في إدلب أو في شمال شرق سوريا أمر محفوف بالمخاطر للغاية بسبب خطر صدام مباشر مع تركيا أو الولايات المتحدة. أما بالنسبة للجنوب، فلدى روسيا اتفاقات مع إسرائيل، لمنع القوات الموالية لإيران من دخول المنطقة الحدودية، ما يعني إبقاء المعارضة، التي حُسم وضعُها في العام 2018 في الأراضي التي تسيطر عليها في محافظة درعا. بالإضافة إلى ذلك، على موسكو كضامن للمصالحة، أن تظل كذلك. درعا البلد، مسألة أخرى لم يتم حل وضعها من قبل. ونتيجة لذلك، فإن روسيا ترضي طموحات الأسد ولا تفقد ماء وجهها”. (روسيا اليوم)