كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول تضارب الأنباء الواردة من محافظة درعا السورية.
وجاء في المقال: دخلت الشرطة العسكرية الروسية، في إطار تنفيذ اتفاق للمصالحة، إلى مدينة درعا. هذا ما أكدته وسائل الإعلام المحلية.. علما بأن نفاذ صبر الأطراف أفشل في الأسابيع الأخيرة محاولات الوسطاء الروس للمصالحة عدة مرات.
اقترح الروس خطة مصالحة جديدة في منتصف أغسطس، تضمنت نقاطا منها “التزام الجماعات المسلحة بتسليم أسلحتها إلى الدولة السورية وفق شروط الاتفاق المبرم برعاية روسيا في العام 2018، وانسحاب المسلحين الرافضين للاتفاق إلى شمال سوريا”. ولكن، في 18 أغسطس، خرجت مظاهرات ضد الخطة الروسية في عديد من بلدات درعا. ومع ذلك، استمرت المفاوضات. وأخيراً، ظهرت مساء الثلاثاء معلومات في وسائل الإعلام السورية عن دخول الشرطة العسكرية الروسية، إلى جانب وحدات من اللواء الثامن، إلى درعا بلد. ولكن هناك رواية أخرى تقول بأن مقاتلي اللواء توقفوا عند حدود المنطقة استعدادا لتنفيذ الاتفاق الذي يشمل “طرد المسلحين الرافضين للتسوية” و”عودة مؤسسات الدولة السورية”.
لم يتضح بعد مدى قوة الاتفاق. فسرعان ما ظهرت معلومات عن خطر انهياره، لأن شخصين “مطرودين” رفضا مغادرة درعا. والجيش السوري لا يغادر المدينة، بل يعزز مواقعه. ولم يبلغ الجانب الروسي عن أي تقدم بحلول مساء الأربعاء. وقد حث المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عُقد الثلاثاء، على عدم الانزلاق إلى انتقاد أحادي الجانب للحكومة السورية، “التي لها كل الحق في مراقبة الالتزام بالقانون على أراضيها السيادية”.
درعا البلد، بحسب نيبنزا، محاصرة من قبل العصابات” و”العناصر المتطرفة تستخدم الناس كدروع بشرية”. وشدد على أن روسيا “تبذل قصارى جهدها لتحسين الوضع في درعا، رغم أن الجماعات المسلحة المحلية لا تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 14 أغسطس”. جاءت كلمات نيبينزا ردا على انتقادات نظيرته الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد، التي طالبت دمشق بالسماح للمنظمات الإنسانية بدخول المناطق المحاصرة في درعا. واتفق معها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن، فقال: “نحن بحاجة إلى عملية سياسية ذات مصداقية، فضلاً عن تعاون دولي أكثر أهمية”، وبعد ذلك دعا الولايات المتحدة وروسيا ودول رئيسية أخرى إلى تطوير التعاون بشأن سوريا.
من أمثلة التعاون والثقة التي أظهرها اللاعبون الدوليون بالوسطاء الروس على الأرض منذ بضع سنوات المصالحة في درعا. (روسيا اليوم)
323
مرتبط