كوردستريت|| الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا رينوتشنوفا، في “فزغلياد”، عن محاذير تزويد أنقرة بأسلحة روسية متطورة.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن أنقرة تجري محادثات لاقتناء المقاتلات الروسية Su-57.
.
يجري الإنتاج الكمي لـ Su-57، وإن يكن بدفعات صغيرة، وفقا لما قاله الطيار العسكري، نائب رئيس تحرير مجلة “أفيا بانوراما”، فلاديمير بوبوف، لـ “فزغلياد”.
وأشار بوبوف إلى أن تركيا عرضت شراء Su-30 وSu-35. وقال: “هاتان طائرتان من الجيل 4 ++. هما ليستا من الجيل الخامس، ولكنهما قريبتان جدا منه في تطبيقاتهما. ستكونان أرخص كثيرا. وبالتأكيد أرخص من إف- 35 التي يعرضها الأمريكيون عليهم”.
.
إلا أن المحلل السياسي دميتري دروبنيتسكي، يرى في مثل هذه الصفقة سلبيات، بالنسبة لروسيا، وليس فقط إيجابيات. فقال: “من ناحية، من الجيد أن تدخل تقنياتنا تركيا وأن تبتعد أنقرة أكثر فأكثر عن حلفائها في الناتو. فروسيا، بتعزيزها العلاقات الاقتصادية والتقنية العسكرية والسياسية (مع تركيا) تبدأ في لعب الدور الأول في المنطقة”، ولكن، من ناحية أخرى، كلما قلّ اعتماد تركيا على أسلحة الناتو، وعلى أعضاء الحلف الآخرين، تعمق دورها كقوة إقليمية مستقلة وأصبحت أقل قابلية للتنبؤ.
وأضاف: “ينبغي التحقق من أن هذه التقنيات العسكرية لن تستخدم ضد المصالح الروسية في المستقبل. فحتى من اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان، يتضح أن التناقضات لا تزال قائمة. فأردوغان غير راض عن عمليات الجيش السوري في إدلب. لذلك، ينبغي استبعاد، الاستخدام المحتمل نظريا لمنظومة إس-400 ضد حلفائنا في سوريا، مثلا”.
.
الحذر الشديد جدا، مطلوب في مثل هذه الصفقات- وفقا لضيف الصحيفة- فتركيا تتاجر بمهارة شديدة، ويجب ألا تقع روسيا في حبائلها..
(روسيا اليوم)