كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تعليق طرابلس آمالها على أنقرة عشية الانتخابات العامة في البلاد.
وجاء في المقال: تحاول أطراف الصراع الليبي زيادة الدعم العسكري من القوى الخارجية، على الرغم من اقتراب البلاد من انتخابات عامة مطلوب منها توحيد ليبيا. فقد أفادت وسائل إعلام عربية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان عبّر عقب اجتماعه في اسطنبول مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، عن استعداد تركيا لزيادة وجودها في الجماهيرية السابقة. في الوقت نفسه، يحاول المشير خليفة حفتر، الذي اشتبهت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تكثيفه الاتصالات مع الدولة اليهودية، تعزيز موقفه.
وفي حين يتجنب حفتر وأنصاره تسليط الضوء على الاتصالات مع رعاتهم الخارجيين، فإن طرابلس وأنقرة، على العكس من ذلك، تستعرضان جودة العلاقات بينهما.
وفي الصدد، قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد غريغوري لوكيانوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “تعد تركيا نفسها عنصرا مهما للأمن في ليبيا وترى في وجود مستشاريها العسكريين أداة لا غنى عنها للمساعدة في بناء نظام أمني في ليبيا، والدفاع عن مصالحها الخاصة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بأكملها. تركيا أحد الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والأمنيين الرئيسيين في شمال غرب البلاد”، ومن الصعب الحفاظ على ميزان القوى بمعزل عن أنقرة.
وقال لوكيانوف: “على الرغم من بعض التقدم في التسوية، فإن العنصر العسكري جزء لا يتجزأ من رأس المال السياسي لأي طرف، حتى في سياق الانتخابات المقبلة. اليوم، السياسي الليبي الذي لا يملك قوة عسكرية ودعما خارجيا، فرص نجاحه في الصراع على السلطة في إطار العملية الانتخابية المقبلة أقل”.
على هذه الخلفية، من المستبعد أن تؤدي أخبار تعزيز الوجود التركي إلى تغيير جدي في شيء ما في التسوية. بل إن عملية السلام أصبحت ممكنة فقط بفضل التوافق في المجال العسكري ووقف إطلاق النار، والذي تم تحقيقه بمشاركة مباشرة من روسيا وتركيا، كما يقول لوكيانوف. (روسيا اليوم)