كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما ارتسم حتى الآن من معالم السياسة الخارجية التي ستنتهجها إدارة بايدن بخصوص الشرق الأوسط والصين وروسيا.
وجاء في المقال: صادق مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي، بسهولة غير عادية، على تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية.
التصريحات الأولى والقرارات المقترحة بخصوص تعيينات الكوادر من عميد الدبلوماسية الأمريكية الجديد، تجعل من الممكن الحكم على مسار السياسة الخارجية الفعلي لإدارة جوزيف بايدن في المستقبل القريب. من المتوقع حدوث تغييرات كبيرة في علاقات الولايات المتحدة مع إيران، التي سيشرف عليها في وزارة الخارجية الفريق الذي أعد “الاتفاق النووي” في عهد باراك أوباما.
إنما في آسيا، يمكن القول إن بلينكن دعم نهج ترامب، دون قيد أو شرط، في ثلاث نقاط رئيسية في سياسته الخارجية. فأولاً، وصف الصين بأنها التهديد الرئيس للولايات المتحدة، وبالتالي دحض الافتراضات القائلة بدفء سرعان ما سيسري في العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية في عهد بايدن؛ وثانياً، أكد بلينكن بوضوح أن السفارة الأمريكية ستبقى في القدس، ما يعني أن الإدارة الجديدة لن تتراجع عن الاعتراف بهذه المدينة عاصمة لإسرائيل؛ وثالثاً، تعتزم وزارة الخارجية مواصلة جهود ترامب للاعتراف بالدولة اليهودية من قبل العالم العربي.
لم تتأثر الموافقة على تعيين بلينكن بقرار بايدن تمديد المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن تدابير تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت)، التي ينتهي العمل بها في الـ 5 من فبراير.
وفيما يتعلق بروسيا، وبالصين أيضا، بحسب كلمات بلينكن، ستلتزم الولايات المتحدة بتعاون مقنن: التفاعل فقط في مجالات معينة. في حالة روسيا، مراقبة التسلح.
خلاف ذلك، لا تزال إدارة بايدن تركّز على جمع المعلومات وتقويم التهديدات التي تشكلها روسيا. وهذا كله بعيد كل البعد عن سياسة التنازلات الواسعة الطيف المتبادلة وإقامة اتصالات شخصية بين زعيمي البلدين، التي بدأ بها جورج دبليو بوش وباراك أوباما حكمهما.
(روسيا اليوم)