كوردستريت|| الصحافة
.
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول آفاق المواجهة بين واشنطن وموسكو.
وجاء في المقال: سوف تشكل روسيا خطرا على الولايات المتحدة خلال السنوات العشرين القادمة، في سعيها إلى توسيع مجالات نفوذها. صرح بذلك، وفقا لـ”تاس″، رئيس أركان القوات البرية الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، أثناء كلمة له في الكونغرس.
ووفقا له، فإن الخطر الأكبر يأتي من رغبة موسكو “في استعادة السيطرة على مناطق نفوذها التاريخية وإعادة هيكلة البنى الاقتصادية والأمنية الأوروبية لمصلحتها”. والجنرال ميلي، واثق من أن روسيا تسعى لاستعادة مكانتها كقوة عظمى وسوف تنافس الولايات المتحدة، ليس فقط في أوروبا، إنما وفي مناطق أخرى من العالم، كالشرق الأوسط ومنطقة القطب الشمالي وآسيا وإفريقيا ونصف الكرة الغربي. بالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا، حسب قناعاته، تقوض حلف الناتو وتساهم في شق الصف الأوروبي وفي خلافات على الأراضي الأمريكية.
ومن بين الخصوم الخطرين الآخرين للولايات المتحدة، يسمي ميلي الصين. ولكنه واثق من أن الولايات المتحدة لن تدخل في مواجهة مباشرة مع هذين البلدين. وقال: “علينا، كما يبدو، مواجهة أساليبهم الحربية لأنهم ينشرون قدراتهم العسكرية في البلدان الأخرى”.
وفي الصدد، رأى الخبير في مركز التحليل السياسي، أندريه تيخونوف، أن الـ”20 عاما هي أفق تخطيط افتراضي”، وقال:
من الواضح أن الحديث يدور عن عداوة ستكون أبدية. فالولايات المتحدة بحاجة إلى صورة العدو لتبرير سياستها الإمبريالية. وروسيا تناسبها في هذا الدور.
أما بالنسبة إلى اتهام روسيا بمحاولة توسيع دائرة نفوذها، فإن الحديث لا يدور عن منافسة عادلة بين القوى العالمية. من وجهة نظر واشنطن، لا مكان لروسيا في العالم. لذلك، سيكون من السذاجة الاعتقاد بإمكانية “إبرام صفقة كبيرة” مع الأمريكيين، فهم لا يقبلون سوى الاستسلام.
أما الباحث السياسي إيفان ليزان، فواثق من أن “الولايات المتحدة تدرك عدم فعالية العقوبات وغيرها من أشكال الضغط لتغيير سياسة روسيا، وتستعد لمواجهة طويلة الأمد مع أفول عظمتها الجيوسياسية”.
(روسيا اليوم)