كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تغلغل خطير للموساد في إيران.
وجاء في المقال: تعرّض برنامج إيران النووي لأضرار جسيمة نتيجة أعمال تخريب إسرائيلية استمرت أسبوعا في محطة في مدينة كرج.
في الآونة الأخيرة، أعلنت القيادة الإيرانية عدة مرات عن محاولات لهجمات مماثلة على بنيتها التحتية الاستراتيجية. ففي الحادي عشر من أبريل، وقع في منشأة نطنز النووية حادث لشبكة توزيع الطاقة، أدى إلى انفجار واسع النطاق. وقبل عام من ذلك، وقع في هذه المنشأة النووية أيضا انفجار وحريق في مبنى مصمم لإنتاج أجهزة الطرد المركزي. وألقت إيران بالمسؤولية عن ذلك على الإسرائيليين.
بات تسلل الموساد إلى البنية التحتية الإيرانية مصدر قلق للإيرانيين. وقد تركت صدى كبيرا المقابلة التي أجراها وزير الاستخبارات والأمن القومي الإيراني السابق علي يونسي على بوابة جمران أواخر الشهر الماضي. وشدد خلالها على أن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية اخترقوا العديد من هياكل الدولة في الجمهورية الإسلامية، ما يعني أن على العديد من المسؤولين في طهران، حسب قوله، أن يقلقوا على سلامتهم.
وما يدفع أيضا إلى الحديث عن ضعف البنية التحتية الاستراتيجية الإيرانية مقابلة أجرتها، في يونيو، القناة الإسرائيلية الثانية عشرة مع الرئيس السابق للموساد يوسي كوهين. فقد كشف خلالها علنا عن بعض تفاصيل العمليات الإسرائيلية ضد طهران، بما في ذلك السرقة الفاضحة للأرشيف النووي في يناير 2018.
وأعرب كوهين عن ثقته بأن على إسرائيل في بعض الأحيان أن تبرهن لإيران على الموارد والقدرات الموجودة تحت تصرفها لتحذير “نظام آيات الله” من بعض الأعمال في المنطقة. يتناقض هذا بشكل حاد مع نهج سلفه تامير باردو، الذي عارض بشدة إذلال الخصم، حتى لو كان خصما لا يساوم مثل طهران. والآن، يرأس الموساد ديفيد بارنيا، الذي لم يُعرف بعد منهجه حيال أعمال التخريب على الأراضي الإيرانية. لكن هناك شكوكا بصعوبة تغيير مسار المواجهة بين إسرائيل وإيران. (روسيا اليوم)