كوردستريت || الصحافة
كتب ميخائيل موشكين، في “فزغلياد”، حول وصول استعداء الغرب لروسيا عتبة تجعل المواجهة حتمية.
وجاء في المقال: أكد السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان، الثلاثاء، أنه سيتوجه إلى واشنطن لإجراء مشاورات هذا الأسبوع. وسبق ذلك توصيات ملحة من الكرملين ووزارة الخارجية الروسية “بالتوجه إلى عاصمته وإجراء مشاورات مفصلة وجادة هناك”.
هل سيساعد الاجتماع بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا في تصويب العلاقات بين موسكو والغرب، والتي تفاقمت أكثر على خلفية فضيحة التجسس المزعوم في جمهورية التشيك؟ تحدثت “فزغلياد” عن هذا الأمر مع الباحث السياسي الأمريكي، رئيس مركز واشنطن للمصالح الوطنية، دميتري سايمز، فقال:
أولاً، هناك مسألة تنظيم الاجتماع بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة. ويمكن أن يتم ذلك؛ والسؤال الثاني ما الذي يمكن تحقيقه في هذا الاجتماع؟ فكلما كان الجو أسوأ، زادت التناقضات، وزادت صعوبة توقع مجيء الطرفين إلى هذا الاجتماع بخطط محددة لاتفاقات ما.
لطالما أيدت روسيا الحوار مع الولايات المتحدة. وفي هذه الحالة، ليس موقف موسكو هو الذي تغير، بل موقف واشنطن مع وصول الإدارة الجديدة إلى البيت الأبيض. ومع ذلك، فطالما لم يتم قطع العلاقات، فإن روسيا مهتمة بالحوار مع الولايات المتحدة، وإلا فمن الصعب منع المواجهة الكارثية.
تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب ككل في السنوات الأخيرة. وقد شهدت تراجعا حتى قبل وقوع الحادث في جمهورية التشيك، وسوف يزداد الوضع سوءا إذا حدث شيء ما فجأة لنافالني، على سبيل المثال. لقد قطعنا شوطا بعيدا في حالة انهيار العلاقة التي يجب أن تزداد سوءا قبل أن تبدأ بالتحسن، كما يبدو لي.
أمّا الشيء الذي ترى الأوروبيين غير مستعدين للقيام به، فهو أن يموتوا. نعم، يقول بعض أصحاب “الرؤوس الحامية” في لندن: لماذا لا تدخل سفن الدول الغربية الحربية البحر الأسود، منتهكة بذلك جميع القيود الممكنة؟
ولكن إذا اتضح أن الصواريخ الروسية موضوعة في أعلى درجات الاستعداد القتالي وتم توجيهها فعليا، على سبيل المثال، لاستهداف بريطانيا، وإذا ما فاحت هناك بالفعل رائحة النار، النار النووية، فسرعان ما ستنطلق في أوروبا حركة قوية لتسوية العلاقات مع روسيا. للأسف، أحيانا تكون المواجهة، مثل التدخل الجراحي، السبيل الوحيد للشفاء.
(روسيا اليوم)