نشرت “أوراسيا ديلي”، مقالا حول اضطرار بكين إلى تغيير نهجها والدخول في صراع مباشر مع واشنطن.
وجاء في المقال: سوف تستمر السياسات الأمريكية المعادية للصين. وبعد تطبيق العقوبات المتعلقة بالفيروس التاجي، ستغير بكين أيضا استراتيجيتها وتدخل في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. تحدث عن ذلك، في الـ 13 من مايو، مدير الشؤون العلمية بنادي Valdai، فيدور لوكيانوف.
لوكيانوف، مقتنع بأن واشنطن تستغل الوضع الوبائي ليس من أجل الحصول على تنازلات من السلطات الصينية أو الوصول إلى حل وسط مع جمهورية الصين الشعبية، إنما لأن الضغط على الصين والتصعيد غاية في حد ذاته بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال: “حتى وقت قريب، لم تكن الصين تميل إلى الانخراط في نزال مباشر. فلطالما كان النهج الصيني يتجنب ذلك بطريقة ما، ويتحايل، ولا ينخرط في مواجهة مباشرة، مثلما تجيد روسيا، على سبيل المثال، فعل ذلك. ولكن الصينيين سيضطرون على ما يبدو إلى إعادة النظر في نهجهم التقليدي”. وسوف يكون رد بكين على العقوبات الأمريكية مماثلا ويمس التجارة مع الولايات المتحدة.
وأشار لوكيانوف إلى أن الاقتصاد العالمي بأكمله بُني في العقود الأخيرة على علاقة اقتصادية وثيقة لا تنفصم عراها بين الصين والولايات المتحدة. وتخفيف الترابط بينهما والانتقال إلى المرحلة التالية من فصل الاقتصادات، في رأيه، سيكون النتيجة الرئيسية لتفاقم العلاقات الحالية على خلفية الوباء.
أما روسيا، وفقا لـ لوكيانوف، فعلى مستوى التصريحات العلنية، ستعارض الإجراءات الأمريكية، فليس هناك ما يدعو إلى التعاطف مع الجانب الأمريكي. لكن هذا، حسب قوله، لا يعني أن روسيا محكومة بالانضمام إلى أي من الجانبين أو أن تشارك في الحرب التجارية والاقتصادية. ستحاول موسكو تجنب التدخل المباشر في الصراع بين الولايات المتحدة والصين.
(روسيا اليوم)