كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ما يقال عن نية الأمريكيين اختبار قدرة طائراتهم على اختراق منظومة الصواريخ الروسية إس-400 في سوريا وتدميرها.
وجاء في المقال: على ما يبدو، لا تسير أمور ترويج الأمريكيين لطائرة الجيل الخامس Lockheed Martin F-35 Lightning II في السوق العالمية سيرا حسنا، طالما هم قرروا التضحية بها، ووضعها في مرمى نيران منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
فكما بات معلوما، في يوليو، ينبغي أن تسلم الولايات المتحدة المقاتلة التجريبية F-35 إلى إسرائيل. وعلى وجه التحديد، لإجراء اختبارات ضد منظومة الصواريخ المضادة للطائرات، المنشورة في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، حسبما أفاد Avia.pro في مراجعة عسكرية حول هذا الموضوع. أي أن المواجهة لن تكون افتراضية، إنما في ظروف قتالية حقيقية.
لم يتم اختيار إسرائيل “كحائط اختبار” بالصدفة. تشن الطائرات المقاتلة من هذا البلد، بشكل دوري، غارات جوية على سوريا، على مواقع حزب الله والوحدات العسكرية الإيرانية، كما يقولون في تل أبيب. لذلك، تعتزم الولايات المتحدة أن تثبت، لشركائها، بالتجربة العملية القدرات القتالية للطائرة F-35 في التغلب على منظومة الدفاع الجوي الروسية الحديثة. وعلى العموم، الموقع الذي اختير للاختبار مثالي.
ولكن ثمة سؤال كبير عما إذا كان سيسعد إسرائيل الدخول في معركة ضد إس-400. فالهجوم المفترض يجب أن يستهدف القاعدة الروسية في حميميم، الأمر الذي لم يسمح الإسرائيليون لأنفسهم به من قبل، لعلمهم الأكيد بأن الرد سيكون فوريا.
ماذا سيحدث إذا حاول الأمريكيون فعلاً اختبار طائرتهم إف-35 مع قاعدة حميميم الروسية؟
مهما يبدو الجواب غريبا، فإن إس-400 لن تشارك في هذا الموقف. فبدلاً من ذلك، سيتم استخدام إمكانات رادارها فقط للكشف عن طائرات العدو، ومن المستبعد أن يصل الأمر إلى إطلاق الصواريخ ما لم يكن هناك هجوم مباشر على القاعدة الجوية أو على ميناء طرطوس. هناك ما يكفي من القدرات الأخرى لوضع الضيوف غير المرحب بهم عند حدهم.
بشكل عام، من المستبعد أن تدخل إف-35 في منافسة مباشرة مع إس-400، كما يروجون لأغراض دعائية، فسوف يتم تحييدها حتى من مسافات بعيدة، لو تجرأت.
(روسيا اليوم)