تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تشكيل الرياض وواشنطن ميليشيا عربية في سوريا لمواجهة النفوذ الإيراني والعمليات العسكرية التركية.
وجاء في المقال: وافقت المملكة العربية السعودية على المشاركة في تشكيل ميليشيا عربية جديدة في شمال شرق سوريا. جاء ذلك في نشرة Arabi21، نقلا عن مصادر سورية. تريد الأسرة الحاكمة السعودية، كما يلاحظ المنشور، منع انتشار النفوذ الإيراني ومنع تركيا من القيام بمزيد من العمليات الهجومية.
سوف يشمل التزام الرياض تدريب المقاتلين العرب وتمويلهم. وستشكل هذه التكوينات، المبنية على أساس عرقي، جزءا من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المتحالفة مع الولايات المتحدة، وعمادها وحدات حماية الشعب الكردية.
من الواضح أن التخلص من الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي أشرف على العمليات في الخارج، خلق ظروفا مناسبة للسعوديين. يبقى عامل مهم آخر هو “التهديد التركي”.
بعد أن شنت تركيا هجوما في أكتوبر، في شمال شرقي سوريا، ضد الإسلاميين والقوات الكردية، توجه وفد من قسد إلى الرياض لمناقشة مصير ما وراء الفرات.
في علاقاتها الدبلوماسية، تُظهر قسد براغماتية كبيرة، خاصة بعد تسليمها القسري لعدد من البلدات في شمال سوريا نتيجة للعملية التركية “نبع السلام” في أكتوبر 2019. لذلك، وعلى الرغم من الشراكة المستمرة مع الولايات المتحدة، يتفاعل ممثلو قسد إجرائيا مع القيادة العسكرية الروسية. ولم يرفض القادة الأكراد القيام باتصالات مع دمشق، ولكن هذه العلاقات كانت محدودة بسبب عدم رغبة دمشق في الاستجابة لمطالب قسد والدخول في أي نوع من التعامل مع التحالف. وكتبت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن السياسة التي تنتهجها دمشق في هذا الشأن واجهت مرارا انتقادات الدبلوماسيين الروس.
وفي الصدد، قال الأستاذ في قسم الشرق المعاصر بكلية التاريخ والعلوم السياسية والقانون في جامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية، غريغوري كوساتش، إن أي تلميح لوجود سعودي يُنظر إليه بشكل إيجابي من قبل السكان العرب في شمال شرق سوريا. فقد قدمت المملكة مساعدة مادية للمنطقة، لم تقتصر على العرب السنة، بل شملت السكان الأكراد، وهذه المساعدات المالية ساعدت السكان المدنيين على البقاء.
(روسيا اليوم)