وجاء في المقال: قال رئيس تركيا رجب طيب أردوغان للصحفيين الأتراك على متن الطائرة، أثناء عودته من زيارة لسراييفو، إن تركيا مستعدة لتطبيع تدريجي للعلاقات مع أرمينيا على خلفية تصريحاتها التصالحية.
ووفقا له، من الممكن التعامل مع قضايا التنمية الاقتصادية وتهيئة الظروف للتعاون فقط بعد ضمان سلام مستقر.
وفي وقت سابق لذلك، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إنه يرى إشارات إيجابية من تركيا في سياق السلام الإقليمي. وفي الصدد قال الأستاذ المساعد في قسم الإعلام بالجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا، غيفورج ميرزايان، إن “أردوغان ببساطة يستغل فرصة سانحة”.
وأضاف، لـ”سفوبودنايا بريسا:
هناك هبوط في المزاج العام في أرمينيا، اليوم. فالبلاد خسرت الحرب، ويرأسها رئيس وزراء مستسلم يلبي طلبات التابعين للغرب وكارهي الروس للحد من نفوذ روسيا. وها هو أردوغان يدعو الأرمن للاتفاق وفق شروط تركيا.
بأي شروط يرى أردوغان تطبيع العلاقات؟
التخلي عن قره باغ، وعن الدفع بفكرة الإبادة الجماعية، وفتح ممرات النقل، وفتح السوق، والتخلي عن التحالف مع روسيا، وتسليم مزيد من الأراضي لأذربيجان. بشكل عام، يريد قائمة كاملة من مصالح تركيا والغرب. من ناحية، هذا عار على الأرمن، ولكنهم هم من اختار باشينيان لولاية ثانية.
من غير أردوغان يكسب من هذا التطبيع؟
أردوغان وأذربيجان والغرب. وهذا غير مربح لروسيا. وليس لأن أرمينيا ستصبح أقل اعتمادا على موسكو، كما يروج الذين يعانون من رهاب الروس. كل ما في الأمر أن أرمينيا حليف لروسيا، واستسلامها عار على موسكو. هذه ضريبة السمعة، حيث يرى الحلفاء أن موسكو لم تدافع عن أرمينيا. ولن يفهم أحد هنا حقيقة أن أرمينيا نفسها قررت أن بوتين لا يمكن أن يكون رئيس وزراء كبيرا لأرمينيا أكبر من رئيس الوزراء الأرميني نفسه..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب