كوردستريت || الصحافة
.
تحت العنوان أعلاه، كتب بوريس جيريليفسكي، مقالا في “فوينيه أوبزرينيه”، يستعرض فيه الدول التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل والولايات المتحدة للهجوم على إيران.
وجاء في المقال: ستكون هناك قواعد لحلف شمال الأطلسي في جورجيا. ففي الاجتماع الأخير، بين وزير الدفاع الجورجي وممثلين عن البنتاجون، تم الاتفاق على بناء مطار عسكري للناتو في الجمهورية.
ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الجورجية، يخطط لتوسيع المطار وتجهيزه بمعدات وفقا لمعايير الناتو. ومن المفترض أن يتحول إلى مركز لوجستي رئيس للحلف، وقاعدة للطيران القتالي. ولكن في الوقت نفسه تقريباً، تحدثت الصحف الجورجية عن نية القيادة الجورجية العسكرية التخلي عن الطائرات الهجومية.
.
إذا اعتبرنا أن أنظمة الدفاع الجوي S-300 و S-400 يمكنها، إذا لزم الأمر، إغلاق جميع الأجواء فوق جورجيا، فإن استخدام أي طائرة أخرى في حالة الحرب مع روسيا لن يكون ممكنا.
لكن الحقيقة هي أن جورجيا قاعدة جيدة لعمليات ضد دول أخرى، على سبيل المثال، إيران. فالحديث، منذ فترة طويلة، لا ينقطع حول استخدام أراضي جورجيا للعدوان على إيران. وهذا ليس مجرد كلام. فجورجيا تقوم منذ فترة طويلة بإنشاء بنية تحتية لوجستية مناسبة، بما في ذلك شبكة من المستشفيات قادرة على استقبال الجرحى.
.
وتوضح أهمية جورجيا كمنطلق للهجوم على إيران اهتمام إسرائيل المتزايد بهذا البلد، حيث تواصل التعاون العسكري التقني مع تبليسي، على الرغم من استياء موسكو من ذلك.
لقد نمت أهمية هذه الجمهورية ما وراء القوقازية بحدة بعدما تبين أن فرصة استخدام أراضي تركيا في العدوان ضد إيران تحت علامة استفهام كبيرة. من الواضح أن أنقرة لن تدعم الحرب ضد إيران، ولا حتى الاستفزازات ضد جارتها.
.
كما تم النظر إلى أذربيجان كنقطة انطلاق معادية لإيران، على أساس موقعها الجغرافي والاحتكاكات في العلاقات بين البلدين. لكن تم التغلب على العديد من المشاكل بين باكو وطهران.
كما أن إمكانية استخدام الأراضي العراقية لهذا الغرض موضع شكك كبير لدى الخبراء الأمريكيين. المشاعر المؤيدة لإيران في هذا البلد اليوم قوية للغاية، والشيعة أكثر القوى تأثيرا.
وبالتالي، فإن أهمية جورجيا كمنطلق للهجوم على إيران كبيرة للغاية، بل يمكن القول إنه لا بديل عنها.
.
روسيا اليوم