تحت العنوان أعلاه، كتب ايغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مدى واقعية استهداف إيران لعلماء إسرائيليين أو مواقع نووية إسرائيلية، انتقاما لدماء عالمها النووي.
وجاء في المقال: تلقى العلماء الإسرائيليون الذين سبق أن عملوا في مفاعل ديمونة النووي تحذيرا من أجهزة الأمن الإسرائيلية حول مخاطر على حياتهم. فالدوائر الإسرائيلية المختصة ترى أن القيادة الإيرانية ستحاول الانتقام.
وفيما تثير سلامة منشأة ديمونة نفسها، والتي تعد من أقدم المفاعلات النووية في العالم، مخاوف متكررة، فإن الولايات المتحدة، حليفة الدولة اليهودية، تشكك في احتمال شن هجمات من إيران.
فعلى سبيل المثال، في ندوة عبر الإنترنت نظمتها جامعة جورج ميسون، سُئل المبعوث الخاص في الشأنين، الإيراني والفنزويلي، إليوت أبرامز، عما إذا كان هناك تهديد بضربة ضد الجمهورية الإسلامية واندلاع نزاع عسكري: “إذا كان علي أن أجيب بكلمة واحدة، فسأقول لا”. وبحسبه، فإن المحللين الذين يتحدثون عن احتمالات اندلاع حرب على خلفية اغتيال فخري زاده، قالوا الشيء نفسه بعد الضربة الأمريكية في يناير، التي أودت بحياة الجنرال قاسم سليماني.
وتعليقا على الإجراءات المحتملة من طهران، قال ستيفان مايستر، رئيس مكتب جنوب القوقاز لصندوق هاينريش بيل: “إنهم (الإيرانيون) في وضع اقتصادي صعب للغاية، ويبدو منطقيا أن ينتظروا إجابة عن السؤال عما إذا كان ممكنا تحقيق صفقة أفضل أو أي تقارب مع الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، يمكنني أن أتخيل هجوما على إسرائيل من أجل إثبات أن مثل هذه الأعمال (مثل اغتيال فخري زاده) غير مقبولة”.
ويرى مايستر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيتعرض لضغط قوي من المتشددين داخل نخبة البلاد. وبالتالي، لديه مساحة محدودة لعدم استفزاز الولايات المتحدة كثيرا، وفي الوقت نفسه، إظهار إمكانية الرد المناسب.
(روسيا ليوم)