كوردستريت || الصحافة
حذرت صحيفة التليغراف من أن روسيا بوتين لم تنته بعد، وربما تصبح أكثر خطورة مما يعتقد الغرب.
وقالت شيريل جاكوبس، في مقال بالصحيفة إن روسيا لا تزال تشكل تهديدا وجوديا للغرب، وربما أدى “انقلاب” مرتزقة فاغنر إلى زيادة هذا التهديد.
وأوضحت أنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، يسيطر سيناريوهان عن نهاية العالم على خيال الغرب. الأول بسبب تغير المناخ، الذي سيؤدي إلى انفجار كوكبنا في حريق عقابي. والآخر هو أننا على أعتاب اختراع ذكاء اصطناعي سيختار تدمير البشرية بعد إجراء بعض حسابات التكلفة والفوائد التي لا يمكن اختراقها.
ولفتت إلى أن الانقلاب الفاشل الذي قامت به مجموعة فاغنر لم يُقابل بالخوف ولا بتقييم رصين للتداعيات المحتملة. لقد نظر الكثير من الغرب بنوع من الرهبة، حيث أعلن البعض بثقة نهاية عهد بوتين، لكن بعد ذلك كان هناك شك وقلق عندما أوقف يفغيني بريغوزين، قائد فاغنر تمرده.
ورغم الحرب في أوكرانيا، لا يهتم الغرب كثيرا بفكرة أن النخبة الروسية قد تكون سببا لنهاية العالم. لقد قضى تمرد فاغنر على سلطة بوتين. وتضررت المعنويات العسكرية بشكل خطير، وقد لا يكون أمام بوتين خيار سوى إعادة توجيه الموارد لمنع المزيد من التمردات في الداخل.
وتساءلت الكاتبة: هل نحن واثقون حقا من أن التهديد قد انتهى بشكل أساسي؟ هل نحن على يقين من أن الكرملين قد تم تحييده بسبب عدم كفاءته؟ أم يمكن أن يكون يوم السبت نقطة تحول من نوع أكثر خطورة بكثير؟
بوتين يعرف أن وضعه السياسي يقترب من النهاية، وأن هذا يغريه لتصعيد حرب أوكرانيا بطريقة تخاطر بالفعل بإشعال حرب عالمية أخرى. وأكثر ما يخشاه بوتين أنه يقترب من نهاية مروعة شبيهة بصدام حسين أو معمر القذافي. يُعتقد أنه أصيب بالجنون من الغضب عند وفاة القذافي، وهو يشاهد لقطات من موته العنيف.
والآن وفي ظل تهديد قائد فاغنر لسلطته، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقاله، لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كانت هذه النهاية عادت من جيد لتراود بوتين.
إذا كان الأمر كذلك، فقد يميل إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا في محاولة يائسة لتغيير ديناميكيات الحرب لصالحه. في الواقع، يجب علينا أن نتعامل بجدية بالغة مع نقله للأسلحة النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا والسعي إلى تطوير نطاقات جديدة ومحدثة من الصواريخ النووية
. (بي بي سي)