كوردستريت|| #الصحافة
أكدت صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق أن إعادة البحث في تعديل اتفاقية أضنة والتي سبق وجرى طرحها كصيغة جديدة للتعاون السوري- التركي المشترك لضبط أمن الحدود، قد تكون أيضاً على جدول أعمال المباحثات المرتقبة بين الجانبين .
وأضافت الصحيفة أنه منذ انطلاق مسار التقارب السوري- التركي منذ حوالي عامين، اقترن الحديث عن هذا المسار مع الحديث عن اتفاقية أضنة.
وأشارت إلى أنه سبق وأن طُرحت سيناريوهات تفيد بأنه من المحتمل أن يكون إعادة تفعيل هذه الاتفاقية خياراً مُدرجاً ضمن المفاوضات، وذلك بعد إجراء بعض التعديلات على بنودها.
من جهته رأى الباحث في الشأن التركي، “محمود علوش” أن اتفاقية أضنة تشكل أرضية رئيسية للبحث في مشروع التصميم الأمني الجديد للعلاقات التركية-السورية.
وقال المحلل السياسي “غسان يوسف”: إن اتفاقية أضنة ستكون الأساس في أي علاقة مقبلة بين دمشق وأنقرة، ويرهن ذلك بإجراء تعديلات يسبقها الاتفاق على تفكيك الإرهاب وتعريفه وعودة اللاجئين والانسحاب .
وأكد يوسف أن روسيا تعتقد أن إحياء اتفاقية أضنة قد يشكل مدخلاً مناسباً لبناء توافقات جديدة بين تركيا وسوريا بما يسمح بعودة طبيعية للعلاقات بينهما.
كما أكد محللون آخرون أن هناك عقدة على الطرفين تجاوزها وهو الاتفاق على مفهوم مشترك للإرهاب والجهات المعنية بالتصنيف منوهين أن تفعيل اتفاقية أضنة قد يشكل مدخلاً مناسبا لإنهاء الخلافات التركية – السورية .
ونوه الكاتب التركي “فاتح تشيكيرغه” في مقال له في صحيفة حريات التركية إلى مستجدات تشير إلى وجود جدية لدى الجانب التركي بإنجاز عملية التقارب مع دمشق، في إشارة إلى استئناف تسيير الدوريات الروسية- التركية .
وأشار تشيكيرغه إلى أن تسيير تركيا وروسيا دوريات مشتركة قبل مدة في منطقة نبع السلام، شرق الفرات السوري، بعدما كانت توقفت في الخامس من تشرين الأول من عام 2023، يُعدّ أول إشارة إلى حصول تطوّر جديد في المسألة السورية.
وأكد أنه يجب أن ننظر إلى الدوريات المشتركة باعتبارها خطوة مهمّة ورسالة حسن نيّة من زاوية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق .
يشار إلى أن كلاً من سوريا وتركيا وقعتا عام 1998 “اتفاقية أضنة” ونصت حينها على وجود تعاون تام بين تركيا وسوريا في مجال مكافحة الإرهاب وإعطاء تركيا حق “ملاحقة الإرهابيين في الداخل السوري حتى عمق خمسة كيلومترات، واعتبار الخلافات الحدودية بين البلدين منتهية بدءاً من تاريخ توقيع الاتفاق، وغيرها من البنود.