كوردستريت || الصحافة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قطع السعودية علاقاتها السرية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ على خلفية تسريب لقاء جمع ولي العهد محمد بن سلمان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر قوله: إن “السعودية أقدمت على قطع علاقاتها بالكامل مع إسرائيل”، وذلك “كخطوة عقابية بعد أن سربت خبر اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان مؤخراً”.
وأشارت إلى أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى صرح لصحيفة “إيلاف” السعودية بوجود جمود دبلوماسي مع السعودية، “ومن المستبعد أن يتم التوقيع على اتفاق سلام معها في هذه المرحلة إلا في حال إحراز تقدم لحل القضية الفلسطينية”.
ولفت المصدر إلى فشل الضغط الأمريكي على السعودية لعقد اتفاق سلام مع “إسرائيل”، وقال: “إن العلاقات مع السعودية لم تعد كما كانت في السابق؛ لأن السعودية لم تكتفِ بقطع العلاقات أو وقف تبادل الرسائل غير المباشرة، بل أقدمت على وقف القنوات السرية والتنسيق الأمني الذي كان يتم بواسطة أمريكية”.
وأضاف: “هذا الأمر تسبب بنشوء خلافات حادة بين المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، حيث وجه مسؤولون في الأجهزة الأمنية اتهامات للمستوى السياسي بتسريب خبر اللقاء لتحقيق مصالح شخصية وتجاهل أهمية إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية لتحقيق المصالح الإسرائيلية”، على حد تعبيرها. وكان الإعلام الاسرائيلي قد كشف، في نوفمبر العام الماضي، عن لقاء نتنياهو بولي العهد السعودي بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وحضور رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، خلال زيارة سرية إلى السعودية. وأكد الخبر حينها وزير التعليم الإسرائيلي يوآف غالانت، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مستشاريْن سعوديين قولهما إن لقاء نتنياهو ومحمد بن سلمان استغرق ساعتين، وجرى بحث التطبيع وإيران. ورغم التأكيد الإسرائيلي فإن السعودية نفت اللقاء على لسان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مؤكداً أن اجتماع نيوم كان فقط بين مسؤولين سعوديين وأمريكيين. وجاءت تلك المعلومات بعد أن وافقت السعودية على السماح للرحلات الجوية التي تكون الإمارات والبحرين طرفاً فيها بعبور مجالها الجوي مهما كانت الوجهة الأخرى لهذه الرحلات.