شبكة كوردستريت في جولة ميدانية بين مقاتلي قوات بشمركه”روژ”

تقارير خاصة 16 أبريل 2016 0
شبكة كوردستريت في جولة ميدانية بين مقاتلي قوات بشمركه”روژ”
+ = -

كوردستريت – خاص /

في ظل الظروف التى تمر بها سورية عموما والمنطقة الكوردية فيها خصوصا من التوتر الحاصل بين أطياف المعارضة السورية من جهة وتشدد النظام السوري من أي اعتراف بالقضية الكوردية من جهة ثانية، وتفسخ النسيج الاجتماعي السوري قامت شبكة كوردستريت الإخبارية بزيارة خاصة إلى جبهات قوات بيشمركه “روژ” والتقت مع عدد من اكاديميها؛

واستطلعت آرائهم حول الوضع الراهن . في صدد هذه الجولة كان لشبكة كوردستريت اللقاء مع أحد قوات البشمركه “آذاد خليل” البالغ 31 حول تمسك الكُورد بالثورة السورية أجاب قائلا بأنه ومع اندلاع الثورة السورية كان المجتمع السوري بأطيافه المختلفة يفتقر إلى حركة معارضة منظمة .

بسبب حالة التصحر السياسي التي فرضها حزب البعث على المجتمع، وسيطرة الحزب الواحد باستثناء المجتمع الكوردي الذي كان منظما إلى حد ما بالنسبة لباقي أطياف المجتمع الأخرى نتيجة للظلم المزدوج “المواطني والقومي” .

وبحسب المقاتل الكوردي “خليل

فإن انتفاضة الكورد في عام 2004 التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والآلاف بين مشردين ومهاجرين ساعدت إلى حد كبير في إعادة الكُورد حساباتهم حيث خرجوا مطالبين بحقوقهم مع باقي أطياف المجتمع السوري مع اندلاع الثورة .

في حين أشار المقاتل الكوردي انه ونتيجة القوة المفرطة والمجازر التي ارتكبها النظام في الجنوب ثم اتبعها بمجازر واسعة في مناطق مختلفة، وخرقها كل المعاهدات الدولية بوحشيته وجرائمه بدأت الثورة تغير مسارها من السلمية إلى الحراك المسلح.

هذا وفي إطار السؤال نفسه أشار مقاتل آخر “فاضل أمين

بأن الشعب الكوردي من الشعوب التي تعرضت لاقسى أنواع الظلم والاستبداد عبر تاريخه المليء بالآلام، والتشتت العرقي على أيدي النظام السوري، فيما أشار بأن أملهم كشعب كوردي في سوريا هو حل قضيتهم وضمان مصالحهم وحقوقهم سواء باقتراح الفدرالية أو بنظام الحكم الذاتي ضمن نطاق دولة سورية توافقية يضمن حقوق الجميع .

وبحسب “فاضل أمين

فإنه اختار أن يكون مقاتلا في البشمركه لرغبته في ذلك، وليكون له يد في تحقيق حرية الوطن، والتي يوآمن أنها ستتحقق على يد قائد “كالبارزاني” صاحب التاريخ والدلائل التي قدمها عبر نضاله، وأيضا ً أمله بتحقيق وفاق ووحدة وطنية بعيدة عن التنافرت الحزبية واستغلال الفرص المؤاتية قبل فوات الاوان .

وبدوره تحدث الضابط “وليد إبراهيم ” لكوردستريت بأنهم يبحرون في المستقبل قليلا في مرحلة مابعد الحرب، فيما افترض عدة افتراضيات حول مستقبل سورية من بقاء الدولة السورية دون التقسيم الجغرافي بين الكورد والسنة والعلويين نتجنب التقسيم الوجداني في قاموا بتجنب ذلك،

لكن كيف سيتجنبون التقسيم الوجداني في سورية على أسس طائفية ومذهبية ودينية وأخرى عرقية في ظل انتشار وباء الكراهية والحقد والرغبة بالثأر بين مختلف المكونات السورية على خلفية الحرب. وبحسب الضابط “ابراهيم” فإن النسيج الاجتماعي السوري مقسم إلى ثلاثة أقسام بالإضافة لتأثير هذه الحرب التي اتخذت شكلا “طائفيا” بامتياز،

وهي الطبقة “العلوية” والتي تقاتل لتعيش، والثانية هي الطبقة “السنية” والتي كانت في السابق ذات طابع عشائري منادية بالجهاد والدين،

أما الطبقة الثالثة على حد تعبيره فهي الطبقة الكوردية والتي هي نفسها انقسمت بين محافظ لفكره الكوردي الوطني وآخر مطالب بالجديد بعيداً عن ماهية الكوُرد والمتمثل بحركة المجتمع الديمقراطي. وعليه ختم المقاتل الكوردي “وليد إبراهيم

حديثه لكوردستريت مشيرا أن الوضع الاجتماعي في سورية لن يكون كما عليه ماقبل الحرب ذات الصفة العدوانية العنيفة المبنية على أسس طاىفية ومذهبية وعرقية شطرت البنية الاجتماعية للشعب السوري إلى طبقات، وكل طبقة اتبعت نهجا” اجتماعيا”اتخذتها تطبعا” غير طبعها الاجتماعي السابق أدت إلى تقسيم سورية ” اجتماعيا” حتى وإن بقيت موحدة جغرافيا.

آخر التحديثات