
كوردستريت – سليمان قامشلو
.
أقدم ممثلو الكورد في الهيئة العليا لمفاوضات جنيف بتعليق عضويتهم وعدم مشاركتهم في الاجتماعات التي ستعقد لهذه الجولة، وأكدوا على عدم التزامهم بالوثائق التي يتم تقديمها بغيابهم وذلك في تصريح من أعضاء الوفد الكوردي.
.
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع الذي أثار تساؤلات جميع النخب المطلعة على الوضع السوري ومنه الكوردي ، فمدير مركز قامشلو لتنمية والدراسات الاستراتجية “نوروز ابراهيم” يرى بأن موقف ممثلي المجلس الوطني الكوردي أمر “إيجابي وبديهي” باعتبار المجلس الوطني يمثل أغلبية الأحزاب الكوردية، ويضع نفسه ممثل الشعب الكوردي والقضية الكوردية في المحافل الدولية وباعتبار وجود نص لهم لم يلتزم من قبل الهيئة بقضايا الحقوقية للشعب الكوردي.
.
وبحسب الناشطة السياسية “سكينة حسن” فأن الوفد على صواب بتعليق عمله في التفاوض؛ لأن هذه المرحلة حسب تعبيرها “حساسة” بنسبة للكورد كونهم ممثلين عن المجلس الوطني، منوهة بأنهم إذا تنازلوا عن مطالبهم سيكون العداد شغال بتنازالات أخرى في المراحل القادمة.
.
ومن جهته أكد الناشط السياسي “غاندي حميد” بأنّ ذلك يأتي في خطوة وصفها ب”جريئة وحاسمة” وستخدم قضية وستشكل ضغوطات على هيئة التفاوض من قبل الدول المعنية بالوضع السوري وسترضخ هيئة للقبول بحقوق الكرد، وخاصة أن اتجهت الأطر السياسية الكوردية في سوريا كوفد مشترك نحو جميع الاجتماعات المتعلقة بالوضع الماساوي السوري.
.
أما الناشط الصحافي “طلال بكر” يصف تعليق العمل خطوة باتجاه الصحيح بعد رفض إدراج القضية الكوردية في جدول الأعمال، معتقدا بأنه سيضع الوفد المفاوض في موقف محرج كونه فقد شرعيته بغياب ممثلي ثاني أكبر قومية في البلاد، معتبرا بأن هذه الخطوة ستدفع بالدول الداعمة لهيئة التفاوض بالضغط عليها لقبول مطالب الكورد، مشيرا بأنه في حال فشلت الهيئة في إقناع الكورد ولم تلبي مطالبهم ربما سيشهدون تشكيل تكتُلات جديدة للمعارضة يكون فيها الكورد أصحاب الكلمة، وهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى جهد وممارسة السياسة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
.
يعتقد الناشط السياسي “محمود كولو” بأن لم تكن كسابقتها فهذه خطوه جيده ولكن متأخره قليلا، منوها بأنه يجب على الENKS أن يأخذ بالحسبان مشاعر الجماهير التي تقف خلفه.
.
الفنان والسياسي “فارس بافي فراس” يؤكد بأنه لن يعترف بكل الفصائل بعد كل هذا الخراب والدمار، معتبرا بأن كل الجنيفات لن تحقق مطالب الشعب الكردي وتقرر مصيره، منوها بأن أمريكا فقط تستطيع تحقيق ذلك إن أرادت، مضيفا بأن هؤلاء يذهبون إلى جنيف لأستلام ثم دماء الشباب، ومن ثم ليستلموا المناصب في أية حكومة مستقبليه، متسائلا حول الأحزاب الكوردية التي تتوالد صباح مساء، والتي أصبح عددها أضعاف مضاعفة للأحزاب الأمريكيه رغم أنهم فقط 2 مليون على حد قوله.
.
في ختام الاستطلاع أوضح الناشط السياسي “خورشيد حسين مصطفى” بأن تعليق المجلس الكوردي مشاركته في المفاوضات هو أمر جيد بكل الأحوال، وهذه الخطوة ستكون عامل ضغط على ممثلي باقي المنصات. فكما يبدو أن جميع أطراف المعارضة وكذلك النظام مشتركين في نقطة وحيدة والتي هي عدم الاعتراف بالقضية الكوردية واعتبارها قضية شعب وأرض، ملفات بأنه متخوف من تصريحات أعضاء المجلس الكوردي وبيانهم غير واضح في كثير من النقاط حسب تعبيره.