كوردستريت_هام/
قالت الأمم المتحدة اليوم (الإثنين) إن الحكومة السورية وافقت “مبدئياً” على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، إن “الأمم المتحدة ستقدم قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى. لتؤكد مجدداً على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية.” ولم يتم تحديد موعد لإرسال المساعدات. وتحاصر قوات متحالفة مع الحكومة السورية بلدة مضايا بينما يحاصر معارضون مسلحون الفوعة وكفريا.
وكشفت الأمم المتحدة أمس، أن القوات السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية السورية مضيفة 45 ألفاً إلى عدد الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سورية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواجه فيه حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مطالب من مجلس الأمن الدولي لتسهيل دخول المساعدات الانسانية كجزء من المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع وفد المعارضة السورية في جنيف.
وكانت الحكومة السورية واجهت انتقادات دولية لحصارها بلدة مضايا حيث أدت المجاعة إلى مقتل العشرات.
وتسيطر فصائل مسلحة معارضة للنظام على المعضمية الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق منذ منتصف العام 2012. وعلى الرغم من محاصرة قوات النظام لها العام 2013 غير أنها سمحت بإدخال مواد إغاثية بموجب اتفاق محلي في منتصف العام 2014.
ولكن الأمم المتحدة قالت إن قوات النظام أغلقت المدخل الوحيد إلى المدينة في 26 كانون الأول (ديسمير) من العام الماضي بعد السماح لما بين 50 و 100 موظف حكومي بمغادرتها، في حين لم يتم إنذار المدنيين الآخرين إلى بدء الحصار. وقالت الأمم المتحدة في بيان: “بسبب تزايد التضييق المفروض على المدينة في كانون الأول (ديسمبر) 2015 ، فان الأمم المتحدة أعادت تصنيف المعضمية بأنها محاصرة بدءا من 27 كانون الثاني (يناير) 2016″، مضيفة أنها ما زالت تتعرض لقصف متقطع.
وذكر البيان أن ظروف العيش في المدينة شديدة بالفعل لكنها تدهورت أكثر منذ إقفال المداخل في مما تسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والدواء وغيرها من المواد الأساسية.
وأورد البيان أن ثمان حالات وفاة سجلت في المدينة منذ الأول من كانون الثاني (يناير) الجاري جراء الافتقار إلى الرعاية الطبية المناسبة، ووردت تقارير عن حالات سوء تغذية من دون أن تسجل حالات وفاة جراء ذلك.
وانقطع التيار الكهربائي عن البلدة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، ويستخرج معظم السكان المياه غير المعالجة بشكل يدوي من الآبار. وتلقت البلدة آخر دفعة من المعونات الغذائية في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وطلبت الأمم المتحدة مرتين السماح لها بإدخال قوافل إغاثة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النظام استجاب لأحد الطلبين ما دام إيصال المواد الإغاثية يجري خارج المدينة. وما زالت النقاشات دائرة حول كيفية إدخال المساعدات إليها.
وأورد بيان الأمم المتحدة وجود 486700 شخص تحت الحصار في سورية في مناطق يسيطر عليها النظام ومقاتلون متشددون وغيرهم من الفصائل المسلحة من بين 4.6 ملايين شخص يصعب إيصال المساعدات الإنسانية اليهم.