كوردستريت || متابعات
تشهد الساحة السورية تصعيدًا ميدانيًا ملحوظًا بالتزامن مع تحركات سياسية ودولية. أعلن الجيش السوري عن دخول “أضخم رتل عسكري” إلى ريف حماة لدعم القوات المنتشرة على الجبهات، في خطوة تهدف إلى تعزيز مواقع النظام وسط تصاعد الهجمات من قبل الفصائل المعارضة، التي أكدت استمرار عملياتها حتى انخراط الحكومة في العملية السياسية.
وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هدفها الأساسي في سوريا هو الدفاع عن قواتها وحلفائها ومحاربة الإرهاب. وأكدت العمل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشكل متواصل، بينما تعتبر هيئة تحرير الشام امتدادًا لتنظيم القاعدة. كما كشفت عن تنفيذ ضربات محددة ضد راجمات ومدافع هاون أطلقت نيرانها باتجاه القوات الأمريكية في قاعدة الفرات شرقي سوريا، واصفة هذه الضربات بأنها “دفاعية” وتهدف للقضاء على تهديدات وشيكة، لا سيما في محيط دير الزور.
من جهة أخرى، واصلت القواعد التركية المتمركزة في مدينة الباب استهداف معاقل تنظيم PKK الإرهابي في منبج، في إطار العمليات التركية المستمرة لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب.
وفي حلب، أفادت تقارير ميدانية باستمرار تقديم الخدمات الأساسية بعد سيطرة الفصائل المعارضة، وسط مظاهر الحياة الطبيعية التي عادت إلى المدينة. كما جرى الإفراج عن عدد من المعتقلين كانوا محتجزين في سجون النظام.
مع تزايد التوتر العسكري، تصاعدت التحذيرات من أن استمرار التصعيد يهدد بمزيد من النزوح وسقوط الضحايا المدنيين. أطراف دولية عدة أكدت عدم وجود حل عسكري للنزاع، داعية إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف العنف والعمل على إيجاد حل سياسي شامل. في هذا السياق، يجري الترتيب لعقد اجتماعات واسعة تضم أطرافًا سورية ودولية لبحث حلول للأزمة.
يُذكر أن التطورات الميدانية المتلاحقة تُبقي المشهد السوري في حالة من التعقيد، حيث تتداخل مصالح الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، ما يجعل تحقيق الاستقرار تحديًا كبيرًا.