
كوردستريت-روج أوسي
.
في حوار خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا وعضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكوردي شلال كدو تحدث لمراسلة الشبكة حول دور المجلس الوطني، وزيارة رياض حجاب إلى الإقليم، ومفاوضات جنيف، والانسحاب الروسي من سوريا، إضافة إلى مواضيع أخرى متعلقة بالوضع في المنطقة الكوردية.
.
وفي بداية حواره تحدث سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا عن تقييمه لزيارة رياض حجاب إلى الإقليم والهدف منها حيث أوضح أن زيارة الدكتور رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات إلى عاصمة إقليم كوردستان هولير جاءت في إطار اهتمام الرئيس بارزاني بالملف السوري عامة والكوردي السوري خاصة، إضافة إلى ما طرأ على خطاب بعض رموز وقادة المعارضة السورية من عنصرية مقيتة تجاه الكورد وتداعيات ذلك على العلاقة بين الجانبين، والتي أدت إلى ردود أفعال غاضبة جداً من مختلف الأطياف الاجتماعية والسياسية والشعبية الكوردية في سوريا.
.
وحول تقييمه لدور المجلس الوطني في الائتلاف السوري المعارض أكد السياسي الكوردي شلال كدو أن كتلة المجلس الوطني الكوردي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية اضطلعت بدور مهم جداً منذ انضمام المجلس إلى الائتلاف، حيث قامت بالتعريف بالقضية الكوردية وبحقيقة شرعيتها على نطاق واسع لدى مختلف أطياف المعارضة السورية، مشيراً إلى أن الائتلاف عبارة عن نادي سياسي يوفر الغطاء والشرعية لجميع مكوناته للتعبير عن آرائهم أثناء اللقاءات والاجتماعات وإجراء المباحثات مع الوفود والبعثات الديبلوماسية لمختلف دول العالم المهتمة بالشأن السوري، ومؤكداً أن دور الكتلة الكوردية في المعارضة السورية مهم جداً وأنه يجب تعزيز هذا الدور قدر الإمكان.
.
ورداً على سؤال مراسلة كوردستريت عن توقعاته بالوصول إلى نتائج إيجابية في مفاوضات جنيف ٣ أوضح المعارض الكوردي أن هناك تعثر في المفاوضات الجارية في جنيف حالياً بسبب اتساع الهوة بين طرفي المعادلة النظام والمعارضة، مشيراً أن كافة المعطيات تشير إلى أن الحل السياسي هو الذي سيفرض نفسه في نهاية المطاف، لأن الحلول الأخرى التي تعتمد الحسم العسكري أثبتت عقمها منذ أكثر من خمسة سنوات حيث لم يتمكن أي طرف من كسب الرهان بما يتلائم وتوجهاته نظراً لأن الرياح تسير دائماً بما لا تشتهي سفن تجار الحروب “على حد تعبيره”.
.
وحول الانسحاب الروسي من سوريا أكد عضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكوردي أن الانسحاب الروسي جاء كتكتيك سياسي من أجل دفع عملية التفاوض الجارية في جنيف قدماً نحو الأمام، وأنه لا يخفى على أحد أن هذا الانسحاب خلق أجواء إيجابية لدى المعارضة السورية، وكذلك دفع بالنظام إلى المزيد من الحذر في التمادي بخرق وقف إطلاق النار وكذلك إلى المزيد من التردد في سعيه الرامي إلى إجهاض العملية التفاوضية، مضيفاً أن الانسحاب الروسي كان شكلياً أكثر مما هو عملي نظراً لاحتفاظ الروس بقوة عسكرية كبيرة ومؤثرة في سوريا.
.
ورداً على سؤال مراسلة كوردستريت عن موقفه من مؤتمر رميلان بعد إعلانهم الفيدرالية أكد سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا لشبكة كوردستريت أن إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD للفيدرالية في مؤتمر الرميلان قبل فترة، لا يخدم تحقيق الفيدرالية كمطلب مشروع للكورد السوريين، وإنما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الرافضين لها سواء كردياً أو سورياً أو إقليمياً ودولياً، كونها جاءت كردة فعل من قبل حركة “تف دم” على عدم دعوتها لمباحثات جنيف3، ولأنها أعلنت في غياب التوافق الكوردي الكوردي وكذلك التوافق الوطني السوري، وكذلك غياب أي حشد للدعم الإقليمي والدولي لها، ولذلك فإن “المشروع كما تشير كافة المعطيات ربما يكون قد ولد ميتاً مع الأسف الشديد” ودائماً حسب قوله.
.
وحول وجهة نظره عن مستقبل وحدات حماية الشعب ما بعد مرحلة النظام الأسد اختتم سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا وعضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكوردي شلال كدو حديثه لكوردستريت قائلاً إنه لا بد أن يكون وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة جزء من المؤسسة العسكرية السورية في سوريا المستقبل، ولا بد أن يُصار إلى دمج كافة المجموعات المسلحة في جيش وطني سوري بعد انتهاء الأزمة وذلك على أسس سليمة بحيث يكون عماده الأول الدفاع عن حدود الوطن وأمنه واستقراره والذود عن حياضه دون أي تدخل في الشؤون السياسية بعكس جيش سوريا الحالي الذي يستند على أسس عنصرية وطائفية مقيتة “على حد تعبيره”.