كوردستريت – سليمان قامشلو
قال “نصرالدين ابراهيم”سكرتير حزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) في تعليقه على تصريح وليد المعلم بشأن إدارة ذاتية للكورد في سوريا أمر قابل للتفاوض “نقيم مثل هذه التصاريح بالايجابية على أن تترجم على أرض الواقع، وتصريحه يعتبر أول تصريح رسمي معلن بهذه الصراحة حول نوع من الحكم الذاتي للكرد في سوريا”.
.
وأضاف في ذات الصدد “ونحن بدورنا نرى أن أية مفاوضات من هذا القبيل يجب أن تكون برعاية وضمانات دولية، وأن تكون مبنية على خارطة الطريق التي اعتمدناها كأغلبية الأحزاب في الحركة الوطنية الكردية في سوريا، والتي تستند على الفيدرالية كحل للقضية الكردية في سوريا”.
.
وحول قرار ستيفان ديمستورا بتحديد موعد جديد لجنيف لبحث الشأن السوري، أكد القيادي الكوردي “أعتقد أن أية مفاوضات ما لم تكن تشمل كل القوى الوطنية الموجودة على الأرض, وذات التأثير ستكون كسابقاتها. حيث أن فشل الجولات السابقة كان ناجماً عن عدم وجود استقلالية في اتخاذ القرار, الذي بات رهيناً بيد القوى الإقليمية والدولية”.
.
وتعليقا على سؤال لمراسلنا حول نظرتهم كتحالف وطني كوردي إلى تهديدات تركيا وعراق وإيران ضد استفتاء كوردستان، أوضح القول “نرى بأن هذه التهديدات نابعة في الفكر العنصري والشوفيني لدى الأنظمة الغاصبة لحقوق شعبنا الكردي؛ وذلك ليس بغريب عليها, فطالما تحالفت ضد مكتسبات شعبنا الكردي”، وتابع حديثه “ونؤكد أننا سنقف مع شعبنا الكردي في كردستان العراق في وجه هذه التهديدات النكراء, ونعتبرها تهديداً لكل كردي وفي كل مكان”.
.
وبحسب “إبراهيم” فإن “عودة اللاجئين تحتاج إلى استقرار الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية, والتي بطبيعتها تحتاج إلى عملية مصالحة وطنية شاملة, تحقق للجميع العدالة والكرامة والعيش بأمان وسلام في بلد اتحادي برلماني ديمقراطي تعددي”.
.
وردا على تصريح محمد علوش بشأن الاستفتاء كردستان، قال السياسي الكوردي “عندما يتستفيق من كابوسه الذي يرهقه سيتأكد بأنه ليس مجرد حلم, بل الكرد باتوا رقماً صعباً ليس بإمكانه أو إمكان أسياده أن يكسروا إرادتهم وطموحاتهم في تحقيق أهدافهم القومية المشروعة”.
.
وفي ختام حديثه “إبراهيم” أشار القول “توحدّ الأعداء ضدنا, يجدر بنا كحركة سياسية كردية في سوريا أن نعمل جاهدين لتشكيل مظلة سياسية كردية شاملة, تكون ممثلة لشعبنا الكردي، وكذلك أعتقد أنه قد حان الوقت للعمل على الإعداد لعقد مؤتمر قومي كردي لوضع الاستراتيجيات المطلوبة للتعامل مع متغيرات المرحلة لاستثمار الظروف المواتية”.