
كوردستريت – سليمان قامشلو
.
.
قال “نصرالدين إبراهيم” سكرتير حزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) بأن التحالف الوطني الكوردي في سوريا “لا يعيش حالة سبات، بل على العكس” مشيرا بأنه منذ تأسيسه وحتى الآن ورغم قصر هذه المدة, ومع الإمكانيات المتاحة قام التحالف بنشاطات “كبيرة تثبت مدى حيويته” منوها بأن التحالف استطاع استقطاب شريحة واسعة من الجماهير لفكرته المتمحورة حول استقلالية القرار السياسي الكوردي, والانطلاق من الأرضية السورية لحل القضية الكردية، والعمل على “لململة” الصف الكردي كإحدى أبرز أولوياته التي وصفها ب”النضالية” إضافة إلى تميزه في طرحه السياسي الذي عرفه ب”المتزن والمعتدل” وذلك في حديث خاص لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.
.
وردا على سؤال لمراسل شبكة كوردستريت حول رغبتهم في العودة إلى المجلس الوطني الكوردي أوضح “إبراهيم” بأنهم كانوا في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) من المؤسسين للمجلس الوطني الكردي في سوريا، ملفتا بأن الشارع كذلك قد “عقدوا آمالاً كبيرة عليه كإطار سياسي شامل يضم مختلف القوى السياسية والفعاليات المجتمعية الأخرى , وليكون ممثلاً شرعياً للشعب الكردي وقضيته العادلة في جميع المحافل الوطنية والدولية” مؤكدا بأنه في البداية خطا خطوات لا بأس بها من ناحية تشكيل لجانه، وبدئه بالنشاطات “الملموسة” إلا إنه ونتيجة لعدة عوامل لعل أبرزها حسب اعتقاده “العقلية الحزبية الضيقة والنزعة الشخصية السلبية لدى البعض من قياداته , هذا ناهيكم عن دور القوى والمحاور الإقليمية السلبي في مجرى مسيرته، كما إن إنضمامه للإئتلاف والمرتبط بالأجندات التركية ودول إقليمية أخرى كل ذلك أفرغه من مضمونه الذي تأسس من أجله”
.
وأضاف بإنّ ما وصفه ب “العقلية التكتلية والساعية” إلى فرض أجندات معينة كانت وراء زرع بذور “الفتنة والشقاق” في صفوف مكوناته, منوها بأنه وما العملية “المدبرة” في إبعاد ثلاثة أحزاب رئيسية منه إلّا حلقة في سلسلة من المحاولات المخططة في نسف أية محاولة جادة لتصحيح مساره, ووضع حد لتمادي العقلية “الاستعلائية” لدى البعض , وإنحرافهم عن البرنامج السياسي والتنظيمي للمجلس على حد قوله .
.
وبشأن تأجيل مؤتمر المجلس أكد بإن عدم قدرته على عقد المؤتمر وتأجيله لافتاً بانه “إشارة إلى حجم الخلافات والنزاعات بين أحزابه” مشيرا بأنه رغم كل ذلك “يدعون” من موقعهم في التحالف الوطني الكردي في سوريا مختلف الأطر السياسية الكردية إلى ترك هذه الخلافات جانبا، ً والسعي جنباً إلى جنب لتشكيل إطار أو مرجعية سياسية شاملة , متفقة ” ولو في الحدود الدنيا ” خدمة للقضية الكردية في هذا المفترق التاريخي المصيري من تاريخ الشعب الكردي والمنطقة برمتها.
.
وحول حملة تحرير الرقة ومشاركة الكورد فيه أشار القيادي الكوردي بأنهم يؤكدون على الدوام بأن محاربة الإرهاب أينما كان “يخدم الشعب الكردي” وسائر المكونات الوطنية , مضيفا بأن تحريرها يأتي في ظل “تفاهمات دولية كبيرة,قد تتحدد بعد تحريرها وتحرير الموصل تغيرات نوعية ” معتبرا بأنها “تخدم في الكثير من جوانبها القضية الكردية”
.
واختتم “ابراهيم “حديثه لشبكة كوردستريت حول تقييمه للمشهد السياسي الكوردي حالياً موضحاً بانه يشهد حالة “سلبية من اللاتوافق” بين مكوناتها السياسية؛ وذلك عائد حسب تعبيره “إلى سياسة المحاور” معتقدا بأن الشعب الكوردي سيكون “مستفيداً” من التحولات الحاصلة والقادمة التي ستطرأ على المنطقة, وماهية تلك الحقوق التي سنكتسبها مرتبطة بدرجة وحدتهم كحركة سياسية كوردية، وكل ذلك حسب قوله.