كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال “نصرالدين إبراهيم” سكرتير حزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) بأن لقائهم مع تيار الغد السوري كان في مكتب التحالف الوطني الكوردي في القامشلي، منوها “وقد دار الاجتماع حول تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين, وأهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ووضع حد لمعانات الملايين من السوريين” وجاء كلامه هذا في حديث خاص مع شبكة كوردستريت الإخبارية.
.
وأضاف في سياق متصل “وكذلك تم التأكيد على ضرورة إيجاد مظلة وطنية شاملة لمختلف القوى السياسية المعارضة في الداخل والخارج، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك”
.
وحول حصولهم على رخصة من الإدارة لحزبهم أكد السياسي الكوردي القول “نعم لقد تم الحصول على ترخيص في أوائل شهر حزيران الجاري”
.
“ابراهيم” وتعليقا على سؤال لمراسلنا حول تشكيلهم كتلة سياسية مع التقدمي، وتقييمه دور التحالف في الوضع الراهن أوضح “بوجود التحالف الوطني الكوردي في سوريا نعمل على توسيعه تنظيمياً وباب الانضمام إليه مفتوح أمام مختلف القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني المؤمنة بالمبادئ التي تأسس عليها التحالف” وتابع حديثه “كما أن التحالف كان على الدوام مع تشكيل مظلة سياسية جامعة لمختلف الأطر والأحزاب السياسية الكوردية في سوريا لتكون بمثابة الممثل الشرعي للشعب الكوردي”
.
وأردف القول في ذات الصدد “التحالف الوطني الكوردي في سوريا استطاع خلال فترة تأسيسه وإلى الآن أن يلعب دوراً مقبولاً على المستوى السياسي في المنطقة فقد ساهم في تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية؛ وكذلك البدء بمشروع النظام الفيدرالي الديمقراطي، كما أنه قام بالعديد من المبادرات الجادة لتحقيق المصالحة الكوردية – الكوردية في سوريا، وشارك بعدة فعاليات ونشاطات دولية منها مؤتمر الاشتراكية الدولية والمؤتمر الخاص بالقضية الكوردية في اليابان”
.
وحول الاستفتاء المزمع إجرائه في إقليم كوردستان أشار السياسي الكوردي “إننا في البارتي نعتبر الاستفتاء خطوة هامة واستباقية للانتقال إلى الخطوة الأهم في تقرير مصير الشعب الكوردي في العراق. حيث أثبتت المؤشرات بعد 12 عاماً من الاتحاد الاختياري مع باقي المكونات، وخاصةً المكون العربي في العراق الفيدرالي عام 2005م أنه من الصعب الاستمرار في هذا الاتحاد في ظل الممارسات والتنكر لمستحقات الكورد في العراق, والذي أقره الدستور الفيدرالي من قبل الحكومات المركزية المتعاقبة في هذه الفترة على سدة الحكم في بغداد؛ لذلك نرى ضرورة الاستفتاء تكمن في كونها رسالة نهائية وحاسمة إلى الشركاء بأن الخطوة الثانية والنهائية قادمة”
.
وبشأن علاقتهم مع المجلس الوطني قال القيادي الكوردي “لاعلاقات رسمية بيننا وبين المجلس، ونؤكد هنا مجدداً أن يدنا ممدودة لمختلف الأطر والأحزاب الكوردية خدمة لمصالح شعبنا الكوردي، وسنسعى إلى تشكيل مظلة سياسية كوردية شاملة”
.
وفي كلمته الأخيرة أكد “إبراهيم” لشبكة كوردستريت بأن المنطقة دخلت في مرحلة حساسة ومفصلية “وبكل تأكيد هي الفرصة التي قد لا تتكرر لشعبنا مرة أخرى؛ لذلك يجدر بنا كحركة سياسية كوردية وكوردستانية العمل وعلى وجه السرعةً والتحرك لتحقيق وحدة الصف والموقف الكورديين, وتشكيل مرجعية كوردية شاملة في سوريا, وكذلك الإعداد لمؤتمر قومي كوردي لوضع استراتيجيات العمل الكوردستاني في هذه المرحلة التاريخية بالنسبة للشعب الكوردي في كل مكان.