كوردستريت ( نازدار محمد )
.
قال نصرالدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا “البارتي ” في حديث خاص لشبكة كوردستريت “إن الاستفتاء الذي أجري في إقليم كردستان العراق حول استقلال كردستان يعتبر خطوة نوعية في مرحلة تاريخية يمر به شعبنا الكردي وخاصةً في كلٍّ من سوريا والعراق
.
وتابع ابراهيم “وعندما يكون الكرد في العراق على مشارف الاستقلال , وفي روجآفا على عتبات الفيدرالية فذلك دون شك يستدعي المزيد من التقارب بين الطرفين , ومد يد العون في كل ما من شأنه تحقيق هدف الآخر , وحسب خصوصيته .
.
وفي الإطار ذاته أضاف “أعتقد أنّ وجود الجوار الكردي نقطة هامة للطرفين , فذلك يقيهما من أية محاولات حصار قد تقدم عليه الأنظمة المضطهدة لشعبنا .
إضافة إلى هذا الجانب , فإن لهذه الخطوة تأثيراً على تحقيق التقارب الكردي الكردي في روجآفا , وردم الهوة المفتعلة بين الأطراف المتنافسة ” إذا صح التعبير “
.
ونوّه إلى أنّ روجآفا وتركيبتها السياسية ” و للأسف ” متأثرة ومرتبطة إلى درجات غير مقبولة بالبعد الكردستاني , تصل إلى حد حجز حرية اتخاذ القرار على حد قوله .
.
وفي ردّه على سؤالٍ لمراسلتنا حول مستقبل التحالف الوطني الكوردي في حال حصول تقارب بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي أجاب قائلاً”التحالف الوطني الكردي في سوريا إطار سياسي تأسس على مبادئ قومية ووطنية وتنظيمية واضحة , وله أرضيته التنظمية والجماهيرية , ولا يمكن لأحد تجاوز الآخر .
مشيراً أنّ أي اتفاق لن يتكلل بالنجاح ما لم يكن شاملاً ومبنياً على مرتكزات سليمة , أولها وضع المصلحة العامة كمنطلق لأية خطوات لاحقة , ونبذ الأنا الحزبية والشخصية …. وغيرها.
وحول موقفه من المجلس الوطني الكوردي قال” المجلس الوطني الكردي في سوريا يعيش مرحلة صعبة نتيجة السلوك الذي اُتبع من قبل البعض، كأشخاص وكأحزاب في بنيته التنظيمية والسياسية ,
معتبراً أنّ وجوده في الائتلاف جعله في وضعٍ ضبابي بين ادعائه بالمشروع القومي , وولائه للفكر العروبي الشمولي والأخواني المتطرف حسب وصفه ،
داعياً المجلس الوطني الكردي إلى اتخاذ قرار تاريخي بالانسحاب من الائتلاف , والبدء بحوار جادّ يفضي إلى اتفاق شامل بين مختلف أطر ومكونات الحركة الوطنية الكردية .
وفيما يتعلق بالتغييرات الأخيرة والتي ظهرت على الساحة من تقارب إيراني تركي أكد “
التقارب التركي الإيراني يعتبر تهديداً كبيراً للمكتسبات القومية التي تحققت اليوم على الأرض في كل من سوريا و العراق ,
.
مضيفاً إلى ذلك ” لا بد من توخي الحيطة والحذر إزاء ذلك , والبدء بتوحيد المواقف والصفوف الكردية , والعمل بشكل فعلي للتحضير لعقد مؤتمر قومي كردستاني لوضع استراتيجيات التحرك الكردي لحماية المكتسبات القومية , وتعزيزها في ظل الظروف الراهنة .
وفي إشارةٍ منه إلى الصراع التركي الإيراني أوضح ابراهيم ” الصراع التركي الإيراني لم ينته بعد , فربما العنصرية تجاه الكرد توحدهم أحياناً , لكن سرعان ما ستطفو على السطح نزعات الطرفين التوسعية , والحنين إلى أمجادهم المزعومة ” الصفوية والعثمانية ” والتي ستلهيهم عن مسيرة الكرد نحو الهدف المنشود .
.
واختتم حديثه لشبكة كوردستريت بالحديث عن مؤتمر جنيف الذي لم ينجز أي شيء إلى الآن على حد تعبيره .
مؤكداً أنّ مصيره سيكون الفشل دائماً ما لم تتوفر مقومات نجاحه أصلاً , ولعل أولها إبعاد تأثير القوى الاقليمية السلبي على أطراف الصراع , وثانياً أن تشمل المفاوضات كل القوى الفاعلة على الأرض سياسياً وعسكرياً , وفي مقدمتها مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها
منوّهاً إلى ضرورة سعي الكورد لتشكيل وفد كردي شامل وموحد يمثلهم في مختلف الفعاليات الدولية , كجنيف وغيرها.