زعيم حزب اليكيتي لكوردستريت : المجلس الوطني كسب العديد من الأنصار إلى جانب القضية الكوردية..النظام الفيدرالي يحتاج إلى توافق من قبل المجتمع السوري ككل

ملفات ساخنة 17 أبريل 2016 0
زعيم حزب اليكيتي لكوردستريت : المجلس الوطني كسب العديد من الأنصار إلى جانب القضية الكوردية..النظام الفيدرالي يحتاج إلى توافق من قبل المجتمع السوري ككل
+ = -

كوردستريت – روج أوسي
في حوار خاص مع فؤاد عليكو القيادي في حزب يكيتي الكوردي في سوريا, وعضو الوفد التفاوضي في الائتلاف تحدث لمراسلة الشبكة عن زيارة رياض حجاب إلى الإقليم، ودور المجلس الوطني الكوردي، ومفاوضات جنيف، والفيدرالية، إضافة لمواضيع أخرى متعلقة بالقضية الكوردية.
.
والبداية كانت حول تقييمه لزيارة رياض حجاب إلى الإقليم والهدف من الزيارة حيث أوضح القيادي في حزب يكيتي الكوردي أن الزيارة كانت اعتيادية، حيث كان لدى الدكتور رياض حجاب رغبة في زيارة إقليم كوردستان، واللقاء مع الرئيس مسعود البرزاني، والاطلاع عن قرب على الوضع في كوردستان، وشرح موقف ورؤية المعارضة للقضية السورية والقضية الكوردية بشكل خاص، وكذلك للالتقاء مع مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوردي، والاستماع إلى وجهة نظر المجلس بعد الأجواء غير المريحة التي سادت بين ممثلي المجلس في المعارضة والهيئة العليا للمفاوضات إثر عرض تسجيل صوتي قديم للعميد أسعد الزعبي والذي أساء فيه للكورد، وترافق ذلك بإصدار المجلس بياناً يدين فيه الزعبي ويطالب بتغييره من الوفد، مضيفاً أنع يعتقد أن الزيارة إيجابية وتأتي في إطار تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا التي تهم الطرفين.
.
وحول تقييمه لدور المجلس الوطني في الائتلاف السوري المعارض اعتبر المعارض الكوردي أن دور المجلس في الائتلاف هو إيجابي، حيث تمكن المجلس من كسب العديد من الأنصار إلى جانب القضية الكوردية من الوسط العربي، وكذلك التفاعل الإيجابي مع مكونات الثورة السورية السياسية بمختلف تياراتها ومشاربها، خاصة أن الكورد عانوا من النظام العنصري أضعاف ما عاناه الشعب السوري، مشيراً أن ذلك يتطلب توحيد جميع طاقات الشعب السوري في مواجهة هذا النظام وليس التحاور عن بعد ومن وراء الجدران.
.
وأضاف السياسي الكوردي أنه وبفضل هذا التفاعل الإيجابي أضحت القضية الكوردية قضية وطنية سورية بامتياز وتحتاج إلى حل ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب الكوردي في سوريا في نيل حقوقه وحريته، في سوريا ديمقراطية يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات ووفق دستور سوري جديد يعترف بحقوق الشعب الكوردي صراحة ودون مواربة.
.
وفيما يتعلق بتوقعاته بالوصول إلى نتائج إيجابية في مفاوضات جنيف ٣ أكد عضو الوفد التفاوضي في الائتلاف لشبكة كوردستريت أن المفاوضات تمر حالياً بمرحلة حساسة وصعبة جداً ولا يوجد أي تقدم يذكر، وأن المسافة لازالت بعيدة بين النظام والمعارضة حول هيئة الحكم الانتقالي، وتهدد بالفشل في بقاء كل طرف على موقفه، مشيراً أنه لا يعتقد أن المجتمع الدولي يسمح بالفشل، لأن الفشل يعني الدخول في المجهول والفوضى وتمددها إلى كل المنطقة، وسوف تلامس تداعياتها أوروبا أيضاً سواء عبر تدفق ملايين اللاجئين إلى أوربا أو وصول الإرهاب إليها بقوة، وأن ذلك ما لا يستطيع المجتمع الدولي تحمله على الإطلاق، ولذلك سوف يتم فرض الحلول الدولية في النهاية من قبل الأمم المتحدة على الجميع ومن لم يلتزم بها سوف يصبح خارج المعادلة السياسية برمتها “وذلك حسب قوله”.
.
وعن الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا أكد القيادي في حزب يكيتي الكوردي أن الروس لم ينسحبوا بالشكل الذي أثير في الإعلام، وما حصل هو انسحاب تكتيكي لبعض القوات غير الضرورية، مشيراً أن الروس موجودون بقوة في أرض المعركة، وأن روسيا ما زالت أحد اللاعبين الأساسيين في المعادلة السورية دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، وكلمتهم هي المسموعة بقوة إلى جانب الولايات المتحدة في إدارة الأزمة السورية في المحافل الدولية.
.
وحول النظام الفيدرالي أوضح المعارض الكوردي أنهم يؤيدون أي طرف سياسي سوري يطرح النظام الفدرالي كحل للأزمة السورية، والذي يعتبر الحل الأمثل في معالجة التسويات السياسية في الدول التي تعاني من مشاكل أثنية ودينية، وتمنع إنتاج الدكتاتورية كما في الدول التي تتبنى النظام المركزي، مشيراً أن هذه هي رؤيتهم كمجلس وطني كوردي طوال الخمس سنوات الماضية، وأن النظام الفدرالي يحتاج إلى توافق من قبل المجتمع السوري ككل، وأنهم على قناعة بأن الشعب السوري سوف يصل إلى هذه القناعة عاجلاً أو آجلاً.
.
وأضاف السياسي الكوردي أن ما قام به حزب الاتحاد الديمقراطي في إعلانه للفدرالية من طرف واحد وتطبيقه على الأرض، مع عدم وجود جهة محلية أو إقليمية أو دولية تعترف به وبالوثائق الصادرة عنه تعتبر خطوة استباقية غير مدروسة النتائج، وقفزة في المجهول وقد تكون تداعيات نتائجه على الشعب الكوردي أكثر تأثيرا وألماً نظراً لعدم وجود مثل هذا الاعتراف وأكثر مما تصدر المشهد من ردود أفعال سلبية من قبل بقية السوريين والتي رافقت هذا الإعلان.
.
واختتم القيادي في حزب يكيتي الكوردي في سوريا فؤاد عليكو حديثه لكوردستريت مشيراً أنه كان يفترض على “ب ي د” طرح الفكرة كمشروع لحل سياسي لسوريا أسوة بما فعله المجلس الوطني الكوردي، وأن يعمل عليه كمشروع مطروح للنقاش سورياً، وكسب المؤيدين له ليصبح مشروعا مقبولاً من الشعب السوري ولتبديد المخاوف التي رافقت هذا الإعلان لدى الآخرين والذين يعتبرونه مقدمة للانفصال لا أكثر.

آخر التحديثات