كوردستريت|| #متابعات
في خطاب غير متلفز، أعلن قائد إدارة العمليات العسكرية المشتركة أحمد الشرع انتصار سوريا، مشيدًا بصمود الشعب السوري وتضحياته.
واستهل حديثه بوصف دمشق قبل أشهر قليلة، مشبهًا إياها بالأم المتفانية التي تنزف جراحًا وتكابر الألم، بينما تستنجد بأبنائها لإنقاذها. وقال الشرع:
“إن الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة.”
إعلان النصر وترسيخه يومًا وطنيًا
من جانبه، أكد العقيد حسن عبد الغني، الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، أن هذا اليوم يمثل محطة تاريخية لسوريا، قائلًا:
“نعلن انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يومًا وطنيًا، تخليدًا لهذا الحدث التاريخي وتقديرًا للتضحيات التي بُذلت في سبيل تحقيقه.”
تأكيد المسؤولية في المرحلة المقبلة
أما القائد العسكري سيف أبو بكر، فقد شدد على أن هذا النصر لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة عزيمة لا تلين وتضحيات كبيرة قدمها الشعب السوري، مما يفرض مسؤوليات جديدة في المرحلة المقبلة.
بدوره، أعرب القائد العسكري فهيم عيسى عن ثقته في قدرة القائد أحمد الشرع على قيادة سوريا نحو المستقبل، قائلًا:
“نحن نثق بقدرة القائد أحمد الشرع على قيادة سوريا الجديدة والوصول بها إلى ما نطمح إليه.”
أما القائد العسكري محمد الجاسم (أبو عمشة)، فقد أشار إلى أن هذا النصر لم يكن ليُحقق لولا صبر المعتقلين والجرحى، ودعاء الأمهات، مما يعكس حجم المعاناة التي تحملها الشعب السوري في سبيل الحرية.
السياسة الخارجية والتحركات الدبلوماسية
في السياق ذاته، تحدث وزير الخارجية أسعد الشيباني عن الجهود الدبلوماسية التي أسهمت في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، مشيرًا إلى نجاح سوريا في تحقيق استثناءات وتعليق بعض العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. وقال الشيباني:
“استطعنا بفضل الله تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وهذا بدوره سيعود بالنفع على سوريا ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم، مما يعجل حركة التعافي والنمو.”
وأكد الشيباني أن سوريا، رغم التحديات، تنتهج سياسة خارجية متوازنة تهدف إلى طمأنة المجتمع الدولي، وكسب الأصدقاء، وتمثيل الشعب السوري بأفضل صورة في الداخل والخارج.
وأضاف:
“نجحنا في رسم هوية سورية لائقة، تعبر عن تطلعات شعبنا، وتؤسس لبلد يقوم على الحرية والعدل والكرامة، ويشعر فيه الجميع بحب الوطن والانتماء والبذل والتضحية.”
ختام الخطاب.. ملامح المرحلة القادمة
اختتم القائد أحمد الشرع خطابه بالتأكيد على أن مسؤولية بناء سوريا الجديدة تقع على عاتق الجميع، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق الاستقرار والتنمية، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري في مستقبل يسوده العدل والحرية.
بهذا الإعلان، تم إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية.
– حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه
– حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية
– حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
– حل “حزب البعث العربي الاشتراكي”، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية.
وبهذا تكون سوريا قد دخلت مرحلة جديدة، عنوانها البناء والتعافي، بعد سنوات من الصراع والتحديات، وسط آمال معلقة بمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.